بوليتيكو: ترامب يتعهد لقادة عرب ومسلمين بمنع إسرائيل من ضم الضفة الغربية

ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعد قادة دول عربية وإسلامية بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة، خلال لقائهم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ضمانات لوقف الضم

وبحسب الصحيفة، قال 6 مصادر مطلعة إن ترامب أعطى ضمانات للقادة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يحصل على الضوء الأخضر لضم الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي كان “حازما” في موقفه.
وأكد مصدران للصحيفة أن ترامب شدد على أن الضفة الغربية، الخاضعة لإدارة السلطة الفلسطينية، “لن تبتلعها إسرائيل”.

خلفية برلمانية

يأتي هذا الموقف بعد أن أيد الكنيست الإسرائيلي في يوليو/تموز الماضي، بالأغلبية، إعلانًا يدعم ضم الضفة، وسط دعوات من وزراء حزب الليكود ورئيس الكنيست أمير أوحانا، إلى تنفيذ الضم “فورا”.

اجتماع نيويورك

شارك في الاجتماع قادة الولايات المتحدة وثماني دول عربية وإسلامية، بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو، ورئيسا وزراء باكستان محمد شهباز شريف، ومصر مصطفى مدبولي، إضافة إلى وزيري خارجية السعودية فيصل بن فرحان والإمارات عبد الله بن زايد.

وقال ترامب عقب الاجتماع: “اجتماعي مع قادة عرب ومسلمين بشأن غزة كان عظيما، هذا أهم اجتماع أعقده، لأننا سننهي شيئا كان من المفترض ألا يحدث”، دون أن يقدم تفاصيل.

الموقف العربي الإسلامي

في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع، شدد القادة العرب والمسلمون على ضرورة إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وإدخال مساعدات إنسانية كافية كخطوة أولى نحو سلام عادل ودائم.

استمرار الحرب في غزة

تزامن الاجتماع مع استمرار الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة، ضمن عملية “عربات جدعون 2” التي بدأت في 11 أغسطس/آب الماضي من حي الزيتون (جنوب شرق)، وتضمنت قصفا مدفعيا ونسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة وتهجيرا قسريا.

وتقدر إسرائيل وجود 48 أسيرا إسرائيليا لدى حماس، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها نحو 11,100 أسير فلسطيني يعيشون ظروفا قاسية من تعذيب وتجويع وإهمال طبي.