مصرمقالات وآراء
كمال مغيث: من هموم تطوير التعليم إلى هموم سد العجز وضمان القراءة والكتابة

عبر كمال مغيث عن أسفه للتراجع الكبير في أولويات الملف التعليمي بمصر خلال العقود الأخيرة، مشيرًا إلى أن هموم العملية التعليمية قد تغيّرت من قضايا الهوية والتطوير إلى مجرد ضمان وجود معلم داخل الفصل.
هموم التعليم في الماضي
وقال مغيث في تدوينة عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” إن هموم التعليم قبل نحو عشرين أو خمس وعشرين سنة كانت تدور حول:
- دور التعليم في تعزيز الهوية الوطنية في ظل تعدد أنماط التعليم الأجنبي والخطاب الديني.
- مواجهة أسلوب الحفظ والتلقين في ظل الانفجار المعرفي ونسبية المعرفة.
- زيادة الأنشطة المدرسية في مواجهة “توحش الامتحانات” والتسابق على المجموع.
هموم التعليم اليوم
وأضاف أن هموم التعليم اليوم باتت مختلفة جذريًا، وأصبحت تتمثل في:
- سد العجز الكبير في المعلمين والذي بلغ نحو 600 ألف معلم لضمان وجود مدرس داخل الفصل.
- التأكد من أن التلاميذ في نهاية المرحلة الابتدائية يجيدون القراءة والكتابة.
- توفير عمال نظافة بالمدارس.
- منح المعلمين رواتب “آدمية”، في ظل كونهم “أفقر معلمي الأرض”.
- رفع المعاشات المتدنية للمعلمين بعد عقود من الخدمة، حيث لا يتجاوز المعاش الحالي 3 آلاف جنيه، أي ما يعادل نحو 100 جنيه في اليوم، بالكاد تكفي وجبة فول وطعمية وعيش ومخلل.
نقد للواقع التعليمي
وختم مغيث تدوينته بالتأكيد على أن أوضاع المعلمين تمثل انعكاسًا مباشرًا لتدهور المنظومة التعليمية، محذرًا من استمرار هذه الأوضاع دون إصلاح شامل يضع المعلم والطالب في قلب العملية التعليمية.