العالم العربي

ترحيب واسع بموقف الرئيس الكولومبي من القضية الفلسطينية..ورسالة خاصة من الدكتور أيمن نور

ما زالت ردود أفعال خطاب الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو تتواصل على وسائل التواصل الاجتماعي حيث رحب الكثيرون بخطابه في الأمم المتحدة.

ودعا الرئيس الكولومبي وستافو بيترو دول الجنوب العالمي إلى تشكيل جيش دولي “لتحرير فلسطين” والدفاع عن نفسها ضد “الاستبداد والشمولية” اللذين تروج لهما الولايات المتحدة وحلف الناتو.

في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا بيترو الدول “التي لا تقبل الإبادة الجماعية” إلى تشكيل “قوة مسلحة للدفاع عن حياة الشعب الفلسطيني”.

وقال: “نحن بحاجة إلى جيش قوي من الدول التي لا تقبل الإبادة الجماعية.. ولذلك، أدعو دول العالم وشعوبها، قبل كل شيء، كجزء لا يتجزأ من الإنسانية، إلى توحيد السلاح والجيوش، يجب أن نحرر فلسطين.. أدعو جيوش آسيا، والشعب السلافي العظيم الذي هزم هتلر ببطولة عظيمة، وجيوش بوليفار في أمريكا اللاتينية”.

حرب عالمية محتملة

وفي أول تعليق على خطابه قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو للجزيرة مباشر إنه يجب تشكيل قوة عسكرية لتحرير فلسطين وإلزام مرتكبي الإبادة الجماعية بوقف جرائمهم لأن بيانات التنديد لا توقف الحروب.

وذكر بيترو في لقاء مع المسائية، الأربعاء، أن أغلب دول العالم نددت بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لذا يجب تحويل كل هذا إلى قوة عسكرية تحرر فلسطين.

وأضاف وقتها سنرى رد فعل الولايات المتحدة التي تساند إسرائيل، وما إذا كانت على استعداد لحرب عالمية أم ستقرر الانضمام إلى أغلبية دول العالم الذي يريد وقف الإبادة في غزة”.

رسائل شكر

من جانبه وجه الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة رسالة شكر إلى الرئيس الكولومبي أعرب فيها عن شكره وتقديره لموقفه من القضية الفلسطينية.

وقال نور أودّ أن أرفع إليكم هذه الرسالة بصفتي إنساناً عربيًا، وقلبًا ينبض بالآلام على ما يجري في فلسطين. لما شاهدت خطابكم البليغ على منصة الأمم المتحدة، شعرت أن صوت الضمير قد عاد للعالم. لذا لا أكتب إليكم كلمات عابرة، بل أبعث إليكم عرفانًا وامتنانًا، لأنك قلت ما لم يقله كثيرون.

وأضاف في بيانه أن دعوتكم لتشكيل ما وصفتموه بـ «جيش لإنقاذ فلسطين» لم تكن صيحة حرب، بل كانت صيحة إنسانية تقف في وجه الظلم. لطالما قُيّمتُ المواقف بعدد ما يجرؤ على نطق الحق، فحين ترفع راية الكرامة على منصة العالم، فأنت تصنع درسًا للعالم بأن الحياة لا تُقاس بالمصالح ولا تُدجن في دفاتر الدبلوماسية.

وأشار زعيم حزب غد الثورة فخامة الرئيس، إلى الموقف الشجاع لا يخلو من مخاطرة، وأن الكلمة العادلة قد تواجه التشكيك والانتقادات، ولكن هذا ما يميز القائد الحقيقي هو الالتزام بالمبدأ حتى في عز العواصف.

وأردف بقوله: في كلماتكم رأيت صدى تاريخ كولومبيا الذي عانى من العنف واستعاد العدالة، ورأيت موقفًا إنسانيًا يمتدّ إلى القضية الفلسطينية. أقولها بلا تردّد: إن موقفكم هو امتداد لشجاعة وطنكم وللقِيَم التي يفتقدها كثير من القادة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى