توغّلات إسرائيلية جديدة في ريف القنيطرة تُثير قلقًا بدمشق

جددت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، توغلاتها في ريف القنيطرة شمالي سوريا، في إطار ما تصفه دمشق بـ”انتهاكات متكرّرة لسيادتها”.

وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن “قوة للاحتلال مكوّنة من ثلاث آليات توغّلت من نقطة الحميدية باتّجاه قرية الصمدانية الشرقية”. كما أشارت إلى أنّ “قوة احتلال إضافية، مكونة من سبع آليات ثقيلة، توغّلت أمس الاثنين في ريف القنيطرة الجنوبي وقامت برفع ساتر ترابي غرب قرية الحانوت”.

ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة السورية بشأن طبيعة التوغل وما نتج عنه، إلا أنّ دمشق تدين مرارًا هذه الانتهاكات، مؤكدة التزامها باتّفاقية فضّ الاشتباك الموقّعة عام 1974، التي أعلنت إسرائيل من جانبها انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.

وتشهد محافظة القنيطرة منذ فترة تصاعدًا في التوغّلات الإسرائيلية، من ضمنها دخول آليات أو قطع عسكرية إلى الأراضي السورية، ورفع حواجز، وتفتيش للمارة، ما يزيد من حالة التوتر والقلق بين السكان المحليين.

ورغم أنّ الحكومة السورية الحالية لا تمتلك من الأُفق ما يُمثّل تهديدًا نظاميًا لقوات الاحتلال، إلا أن التوغلات المتكرّرة تشكّل خرقًا واضحًا لسيادة الدولة السورية، وتأتي في وقت يتوسّع فيه نفوذ إسرائيل على المناطق المحاذية للحدود.