
أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مساء الخميس، وجود انفتاح بشأن فكرة نشر قوات دولية في قطاع غزة، في إطار رؤية لإدارة ما بعد الحرب المستمرة منذ عامين.
وقال عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك ضم وزراء خارجية من دول عربية وأوروبية بينها الأردن والسعودية والنرويج، على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة: “منفتحون على نشر قوات دولية في غزة بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي، بهدف مساعدة السلطة الفلسطينية على إدارة القطاع”، مشيراً إلى وجود توافق على إدارة فلسطينية مؤقتة دون مشاركة الفصائل.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إطلاق تحالف دولي طارئ لتمويل السلطة الفلسطينية، موضحاً أن التمويل سيكون مباشراً مع عدد من الشركاء الدوليين، وكشف عن مساهمة سعودية بقيمة 90 مليون دولار.
وأكد أن هناك توافقاً عربياً على أن غزة والضفة الغربية كيان واحد تحت إدارة السلطة الفلسطينية.
وفي السياق، شدد “التحالف الدولي من أجل حل الدولتين” على أن الإجماع الدولي يرسخ هذا الحل باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، محملاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تعطيله عبر سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من حرب الإبادة في غزة، وتوسيع الاستيطان، إلى سياسات العدوان على سوريا ولبنان.
ويأتي ذلك بالتوازي مع طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة من 21 بنداً لإنهاء الحرب، خلال اجتماع مع قادة دول عربية وإسلامية في نيويورك.
ورغم غياب تفاصيل رسمية، قالت صحيفة هآرتس العبرية إن الخطة تتضمن تعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير للإشراف على إعادة إعمار غزة وإدارتها مؤقتاً، بمشاركة قوات دولية، قبل نقلها تدريجياً إلى السلطة الفلسطينية.
ونقلت هيئة البث العبرية عن مقربين من نتنياهو قولهم إن حكومته ستضطر في النهاية إلى السماح للسلطة الفلسطينية بإدارة القطاع، باعتبار ذلك جزءاً من الخطة الأميركية التي يشارك في بلورتها جاريد كوشنر صهر ترامب.
وبينما تنظر مصر ودول عربية وإسلامية إلى الخطة بتفاؤل حذر، فإن المخاوف تبقى قائمة من محاولات إسرائيلية لإفشالها أو استغلالها لإطالة أمد الحرب.