بيان رسمي من حزب غد الثورة الليبرالي المصري بشأن اختطاف ثلاثة مواطنين مصريين في مالي
يُعبّر حزب غد الثورة الليبرالي المصري عن قلقه البالغ إزاء المعلومات المؤكدة حول اختطاف ثلاثة من المواطنين المصريين العاملين في جمهورية مالي على يد جماعات مسلّحة مجهولة الهوية، في واقعة تمثل اعتداءً صارخًا على الكرامة الإنسانية وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.
يُدين الحزب بأشد العبارات هذا الفعل الإجرامي، ويُطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المختطفين المصريين، وضمان سلامتهم وعودتهم إلى ذويهم في أقرب وقت ممكن.
يوجّه الحزب هذا النداء إلى مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئيسها معالي السيد محمود علي يوسف، داعيًا إلى تحرّك عاجل ومباشر من قِبل الاتحاد، بالتنسيق مع حكومة مالي وسائر الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان إنهاء هذه الجريمة في أسرع وقت.
كما يدعو الحزب كافة المنظمات الدولية والإقليمية، وفي مقدّمتها الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، إلى التدخّل العاجل والفعّال للضغط على الأطراف المعنية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية حياة المواطنين المصريين وضمان إطلاق سراحهم دون تأخير.
يؤكد الحزب أن الوضع المتدهور في مالي لم يعد مسألة داخلية تخص دولة بعينها، بل أصبح تهديدًا حقيقيًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، نظرًا لتنامي نفوذ الجماعات المتطرفة وتوسع دوائر العنف والاختطاف وتهريب البشر والسلاح، الأمر الذي يفرض مسؤولية مشتركة على المجتمع الدولي للتحرك الفوري والعمل على استعادة الاستقرار ومساندة جهود التنمية في الساحل الإفريقي قبل أن تمتد النار إلى دول الجوار.
يشدد الحزب على أن أمن المواطن المصري وكرامته لا ينفصلان عن مسؤولية الدولة والمجتمع الدولي في مواجهة مظاهر العنف والإرهاب والاختطاف أينما وقعت، وأن السكوت على مثل هذه الأفعال يفتح الباب لمزيد من الجرائم ضد الأبرياء.
يُجدد حزب غد الثورة الليبرالي المصري إيمانه العميق بمبادئ الحرية والعدالة وسيادة القانون، ويدعو كل القوى الإفريقية إلى توحيد الصفوف ضد الإرهاب دعمًا لاستقرار القارة وسلام شعوبها، وفي مقدمتهم أبناء مصر المختطفون الذين ينتظرون يد العدالة والضمير الإنساني أن تمتد إليهم.
د. أيمن نور
رئيس حزب غد الثورة الليبرالي المصري
