أخبار العالمفلسطين

نتنياهو: لن نسمح بقيام دولة فلسطينية و«السيطرة الإسرائيلية على غزة غير قابلة للتفاوض»

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة ألقاها مساء الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن حكومته لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية، رافضًا ما وصفه بـ”محاولات قادة الغرب لفرض حلول غير واقعية”.

وقال نتنياهو إن “قادة الغرب رضخوا لضغوط الجماعات الإسلامية المتطرفة”، مضيفًا: “أقول لهؤلاء القادة، يجب عليكم دعم إسرائيل، لا الانصياع للابتزاز”.

وأشار إلى أن “قادة غربيين أبلغوه أن السلطة الفلسطينية قادرة على إصلاح الوضع، لكنها سلطة فاسدة، ولن تتمكن من تحقيق الأمن”.

«لن نرضخ»

تابع نتنياهو: “90% من الإسرائيليين يعارضون إقامة دولة فلسطينية، ومنح الفلسطينيين دولة على بُعد ميل واحد فقط من القدس بعد 7 أكتوبر هو جنون مطلق لن نقبله”.

وأضاف: “الرسالة التي بعث بها قادة اعترفوا هذا الأسبوع بدولة فلسطينية، هي في الحقيقة تشجيع على قتل اليهود”.

الأسرى والسيطرة على غزة

وفي ما يتعلق بملف الأسرى، قال نتنياهو: “أقول للأسرى في غزة إننا لم ننسكم، ولن نتوقف حتى إعادتكم إلى دياركم.

لقد استعدنا 207 رهائن، لكن لا يزال 48 رهينة محتجزين في أنفاق غزة، بينهم 20 على قيد الحياة”.

وأكد أن “بقايا حماس موجودة في مدينة غزة، ويجب إنهاء المهمة بأسرع وقت ممكن”.

كما شدد على أن إسرائيل “ستسيطر على قطاع غزة بعد الحرب، مع إنشاء سلطة مدنية تدير الشؤون اليومية للسكان، ولكن تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية”.

التهديدات الإقليمية

ووسع نتنياهو خطابه ليشمل البعد الإقليمي، قائلاً: “خلال العامين الماضيين خضنا حربًا على 7 جبهات ضد الإرهاب.

إسرائيل والولايات المتحدة تواجهان معًا تهديدًا مشتركًا هو الإرهاب الذي تقوده إيران عبر وكلائها”.

وزعم أن “حماس هي من تسرق المساعدات الموجهة للمدنيين في غزة، بينما إسرائيل هي التي تقدم الغذاء لسكان القطاع”.

دلالات الخطاب

يأتي خطاب نتنياهو في ظل موجة من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، كان آخرها من دول غربية بارزة مثل بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، وهو ما شكّل ضغطًا دبلوماسيًا على تل أبيب.

إلا أن نتنياهو اختار مواجهة هذا التوجه برفض قاطع لأي مسار يقود إلى حل الدولتين، مؤكّدًا أن إسرائيل لن تسمح بقيام دولة فلسطينية مهما كانت الضغوط.

ويرى مراقبون أن الخطاب يعكس تصلب الموقف الإسرائيلي في مواجهة الضغوط الدولية، ويكشف عن إصرار حكومة نتنياهو على ربط مستقبل غزة بالسيطرة الإسرائيلية المباشرة، وهو ما قد يفاقم عزلة إسرائيل السياسية في المحافل الأممية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى