العالم العربيفلسطين

يديعوت أحرونوت: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع “طوفان الأقصى – نسخة اليمن” وسط تصعيد عسكري مع الحوثيين

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تراقب عن كثب التطور اللافت في القدرات العسكرية لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، محذّرة من أن الجماعة باتت تقترب من تشكيل تهديد وجودي على إسرائيل في حال امتلاكها آلاف الصواريخ الدقيقة.

تطور نوعي في القدرات الحوثية

وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين حققوا تقدما ملحوظا في مجال إنتاج الطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى، بالاعتماد على ما وصفته بـ”الخبرة الإيرانية” ودعم مهندسين محليين، إضافة إلى إنشاء مصانع ومخازن تحت الأرض في مناطق نائية، ضمن مشاريع سرية توصف بأنها جزء من “نموذج الدفاع الذاتي”.

وبحسب الصحيفة، رصدت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أنشطة مرتبطة بخطة أطلق عليها اسم “طوفان الأقصى – نسخة صنعاء”، في إشارة إلى هجوم مشابه لذلك الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتخوفت الأجهزة الأمنية من إمكانية شن هجوم واسع النطاق قد ينطلق من الأردن أو سوريا أو من كلا الجبهتين.

وحدات استخباراتية جديدة

وكشفت الصحيفة أن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أنشأت وحدتين جديدتين متخصّصتين للتعامل مع ما وصفته بـ”التحدي الحوثي”، يتركز عملهما على متابعة التطورات الميدانية والتصنيع العسكري للجماعة، إلى جانب سيناريوهات محتملة لغزو إسرائيلي من الشرق.

تصعيد متبادل

يأتي هذا في وقت يواصل فيه الحوثيون استهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة، إضافة إلى مهاجمة سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها، مؤكدين أن هذه العمليات تأتي “إسنادًا لقطاع غزة”.

وبالمقابل، شن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس غارات وُصفت بأنها “الأعنف حتى الآن” على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت مناطق سكنية ومحطة كهرباء، وأسفرت عن مقتل 142 شخصًا، بحسب مصادر محلية.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن الهجمات الأخيرة تضمنّت أكثر من 65 غارة جوية على أهداف حوثية “من دون تحقيق الهدف المنشود”.

خلفية التصعيد

التصعيد الإسرائيلي جاء بعد إعلان الحوثيين تنفيذ هجوم بطائرتين مسيّرتين على مدينة إيلات جنوب إسرائيل، مما أدى إلى إصابة 50 شخصًا بينهم 3 بجراح خطيرة، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.

وترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وفق الصحيفة، أن استمرار هذا المسار يضع إسرائيل أمام معركة طويلة الأمد مع الحوثيين، تتجاوز مسألة الصواريخ والطائرات المسيّرة لتفتح الباب أمام جبهة جديدة على غرار “طوفان الأقصى” في غزة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى