أسطول الصمود يواصل الإبحار نحو غزة رغم مقترح إيطالي بتحويل المسار عبر قبرص

أعلن أسطول الصمود العالمي استمراره في الإبحار باتجاه قطاع غزة، رافضا مقترحا تقدمت به الرئاسة الإيطالية يقضي بتحويل مسار المساعدات الإنسانية إلى قبرص قبل نقلها إلى القطاع الفلسطيني عبر آلية دولية، بمشاركة الأمم المتحدة والبطريركية اللاتينية في القدس.
رفض المقترح الإيطالي
وأكدت ماريا إلينا ديليا، الناطقة باسم الوفد الإيطالي المشارك في الأسطول، أن المقترح الإيطالي “محاولة لتفادي الإبحار في المياه الدولية حيث يواجه المشاركون خطر الهجوم”، معتبرة أن القبول به “يعني الاعتراف بشرعية ممارسات غير قانونية”.
وقالت ديليا في تسجيل مصور: “الاقتراح يهدف إلى حماية الأرواح، لكنه في جوهره التفاف على المهمة.
لماذا لا يُسمح لنا بالإبحار في المياه الدولية؟
وماذا لو كانت القوارب التي تتعرض للهجوم مجرد سفن سياحية؟”.
وفي أعقاب تصريحاتها، أعلن وفد “الحركة العالمية من أجل غزة” استدعاء ديليا إلى إيطاليا لقيادة الحوار مع المؤسسات بشكل مباشر “بما يضمن سلامة الطاقم الإيطالي وتحقيق أهداف المهمة وفق القانون الدولي”.
مهمة إنسانية تحت القصف
وكان الوفد الإيطالي قد رفض سابقا مقترحا مشابها من حكومة روما اليمينية، مؤكدا في بيان أن أسطول الصمود ملتزم بهدفه الأساسي بكسر الحصار وتسليم المساعدات مباشرة لسكان غزة الذين يواجهون إبادة جماعية ومجاعة متفاقمة.
وأضاف البيان أن “أي عرقلة للمهمة تُعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتحديا للأوامر المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي تُلزم إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات”.
تطورات ميدانية
وأعلن الأسطول أنه يستعد للإبحار من سواحل كريت في مرحلته الأخيرة نحو غزة، مؤكدا أن عطلا ميكانيكيا أصاب السفينة الرئيسية “فاميلي”، لكن طاقمها سيعاد توزيعه على سفن أخرى، فيما ستظل اللجنة التوجيهية على متن سفينة “ألما”.
وفي موازاة ذلك، أفاد مراسلون بانضمام سفينة حربية يونانية إلى موقع الأسطول، بينما أكد وزير الخارجية اليوناني أن أثينا أبلغت إسرائيل بوجود مواطنين يونانيين ضمن المشاركين، وتعهد بضمان الإبحار الآمن للقوارب في المياه اليونانية.
هجوم بطائرات مسيّرة
وكان الأسطول، الذي يضم نحو 50 قاربا مدنيا من عدة دول، قد تعرض الأربعاء الماضي لهجوم في البحر المتوسط بطائرات مسيرة ألقت قنابل صوتية ومواد مجهولة، مما ألحق أضرارا بعدد من القوارب دون وقوع إصابات.
وعقب الحادث، أرسلت كل من إيطاليا وإسبانيا سفنا تابعة لبحريتهما لمساندة الأسطول، بينما ألقى المنظمون المسؤولية على إسرائيل التي سبق أن أعلنت أنها ستستخدم “أي وسيلة لمنع وصول القوارب إلى غزة”.