أخبار العالم

واشنطن بوست: اجتماع طارئ دعا إليه وزير الحرب الأميركي يثير قلقًا وبلبلة داخل الجيش

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن الأمر المفاجئ الذي أصدره وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث، إلى جميع كبار قادة الجيش الأميركي حول العالم للتجمع الأسبوع المقبل في قاعدة تابعة لسلاح مشاة البحرية بولاية فيرجينيا، أثار حالة من “البلبلة والقلق” داخل المؤسسة العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن 12 مسؤولًا مطلعًا أن التوجيه جرى إرساله إلى مئات القادة والجنرالات بشكل عاجل ومن دون إبداء أسباب، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تُعدّ “نادرة بهذا الحجم”، خاصة في ظل الظروف السياسية الراهنة واحتمال إغلاق الحكومة الأميركية.

وأكد المتحدث باسم الكونغرس شون بارنيل، في بيان الخميس، أن الوزير هيغسيث “سيخاطب كبار قادته العسكريين” مطلع الأسبوع المقبل، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

ومن المتوقع أن يشارك في الاجتماع نحو 800 قائد برتبة جنرال وأدميرال من مختلف مناطق النزاع، إلى جانب قادة من أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط.

مخاوف وانتقادات

وبحسب الصحيفة، عبّر بعض القادة عن قلقهم من جمع هذا العدد الكبير من القيادات في مكان واحد، معتبرين أن الخطوة قد تُعرّض المؤسسة العسكرية لفراغ قيادي إذا ما وقع أي طارئ خلال فترة الاجتماع.

وقال أحد المصادر: “هذا ليس أمرًا معتادًا، عادة ما يتم إبلاغ القادة في الخارج بأسباب محددة لمثل هذه الاجتماعات”.

من جانبها، نقلت نيويورك تايمز عن أربعة مصادر أن الاجتماع من المرجح أن ينعقد في 30 سبتمبر/أيلول الجاري، مشيرة إلى أن بين القادة المدعوين 44 قائدًا يحملون رتبة “4 نجوم”، وهي أعلى رتبة عسكرية في الجيش الأميركي.

خلفية سياسية

تأتي هذه التطورات في وقت يثير فيه هيغسيث جدلًا متزايدًا بسبب تحركاته السياسية وتصريحاته العلنية، التي يعتبرها خصومه تهديدًا لمكانة وزارة الحرب (الدفاع سابقًا) كمؤسسة غير حزبية.

وذكّرت الصحف الأميركية بأن هيغسيث أمر في مايو/أيار الماضي بخفض عدد المسؤولين من رتبة “4 نجوم” بنسبة 20%، وأقال بالفعل 12 قائدًا عسكريًا، كان بينهم عدد كبير من النساء وذوي البشرة الملوّنة، في خطوة أثارت انتقادات واسعة.

ويرى مراقبون أن الاجتماع الطارئ يكتسب حساسية إضافية في ظل الأوضاع العالمية المتوترة، لا سيما في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، ما يجعل أي غموض في دوافعه مصدرًا لقلق داخلي ودولي على حد سواء.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى