تقارير: توني بلير مرشح لرئاسة سلطة انتقالية في غزة ضمن خطة مدعومة من واشنطن

كشفت تقارير إعلامية بريطانية وعبريّة أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يخوض مباحثات لتولي رئاسة سلطة انتقالية في قطاع غزة، ضمن خطة مدعومة من الولايات المتحدة لإدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
خطة انتقالية لخمس سنوات
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وصحف عبرية أن بلير، الذي قاد بريطانيا إلى الحرب على العراق عام 2003 إلى جانب الولايات المتحدة، أجرى بالفعل محادثات بشأن قيادة هذه الهيئة المؤقتة.
وبحسب الخطة المسربة، فإن السلطة الانتقالية ستدير شؤون غزة لمدة تصل إلى خمس سنوات، من دون إشراك حركة حماس أو السلطة الفلسطينية، وستكون لها “السلطة السياسية والقانونية العليا” على القطاع طوال المرحلة الانتقالية.
وتشير الخطة إلى أن تتخذ هذه الهيئة من مدينة العريش المصرية مقرًا لها، على أن تحظى بدعم من الأمم المتحدة، ومساندة من دول عربية، وتأمين من قوة متعددة الجنسيات.
تفاصيل الخطة الأمريكية
بحسب ما نقلته “بي بي سي”، فإن الخطة المدعومة من البيت الأبيض لا تتضمن أي بند يخص تهجير الفلسطينيين خارج القطاع، وتنص على أن إدارة غزة ستنتقل إلى الفلسطينيين أنفسهم بعد انقضاء الفترة الانتقالية.
ووفق صحيفة فاينانشال تايمز، قدّمت واشنطن خطة من 21 نقطة تهدف إلى إنهاء ما وُصف بأنه “الإبادة الجماعية” في غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 65 ألف فلسطيني حتى الآن.
وتنص الخطة على:
- إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، استنادًا إلى مقترح سابق قدّمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
- انسحاب جيش الاحتلال إلى المواقع التي كان يتمركز فيها خلال فترة الهدنة بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار الماضيين.
- تمهيد لانسحاب كامل بعد نشر “قوة استقرار” دولية.
- استبعاد حركة حماس من أي دور في حكم غزة بعد الحرب.
بلير في قلب المفاوضات
وأشارت التقارير إلى أن توني بلير منخرط بشكل مباشر في النقاشات حول دوره المحتمل في قيادة السلطة المقترحة، لكنه لم يصدر أي تعليق علني حتى الآن.
وقد طُرح المقترح خلال اجتماع عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عدد من القادة العرب والمسلمين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
حتى اللحظة، لم تصدر أي تعليقات رسمية من حركة حماس أو من دولة الاحتلال بشأن المقترح الأمريكي – البريطاني، فيما تستمر المباحثات الدولية حول مستقبل إدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.