أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، مساء الجمعة، تعليق عملياتها الطبية في مدينة غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة والمكثفة التي جعلت استمرار العمل “مستحيلا”.

مخاطر غير مقبولة على الطواقم

وقالت المنظمة في بيان رسمي: “اضطررنا إلى تعليق أنشطتنا بسبب الهجوم الإسرائيلي المكثف على مدينة غزة”، مشيرة إلى أن تدهور الوضع الأمني نتيجة الغارات والقصف البري والمدفعي “فرض مستوى غير مقبول من المخاطر على طواقمنا”.

ونقل البيان عن جاكوب غرانجر، منسق الطوارئ للمنظمة في غزة، قوله: “مع محاصرة عياداتنا من قبل القوات الإسرائيلية، ليس أمامنا خيار سوى وقف عملياتنا”. وأضاف: “الاحتياجات الإنسانية هائلة، والفئات الأكثر ضعفًا غير قادرة على الحركة، مع وجود أطفال حديثي الولادة في مراكز رعاية، ومصابين بجروح خطيرة، ومرضى بحاجة ماسة إلى العلاج”.

عملية “عربات جدعون 2”

ويأتي قرار المنظمة في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي هجومه الواسع على مدينة غزة منذ 11 أغسطس/ آب الماضي، ضمن عملية عسكرية أطلق عليها لاحقًا اسم “عربات جدعون 2”. وقد شملت العملية:

• نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة.
• قصفًا مدفعيًا وغارات جوية مكثفة.
• إطلاق نار عشوائي ضد المدنيين.
• تهجيرًا قسريًا وتوغلًا بريًا في الأحياء السكنية.

وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر قد صادق في 8 أغسطس/ آب الماضي على خطة احتلال مدينة غزة، ما مهّد لبدء هذا الهجوم البري غير المسبوق.

كارثة إنسانية مستمرة

ويحذّر مسؤولون أمميون ومنظمات دولية من أن تعليق أنشطة أطباء بلا حدود سيضاعف الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يعاني آلاف الجرحى والمرضى من غياب الرعاية الطبية الأساسية.

حصيلة الحرب منذ 2023

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على القطاع بدعم أمريكي، ما أسفر عن:

• 65,549 قتيلا.
• 167,518 مصابا، معظمهم من الأطفال والنساء.
• 442 وفاة جوعًا بينهم 147 طفلًا، نتيجة الحصار والمجاعة المفروضة.