العالم العربيفلسطين

الجيش الإسرائيلي يفجّر منزل عائلة فلسطيني منفذ عملية “راموت” شمال غرب القدس

فجّر الجيش الإسرائيلي، السبت، منزل عائلة الفلسطيني مثنى ناجي عمرو في بلدة القبيبة شمال غرب القدس المحتلة، في إطار سياسة الهدم التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد منازل منفذي العمليات الفلسطينية.

تفاصيل الاقتحام والتفجير

وأفادت مصادر محلية أن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت بلدة القبيبة، وحاصرت منزل عائلة عمرو، وأجبرت ساكنيه على إخلائه، كما أخرجت سكان المنازل المجاورة، قبل أن تقوم بتفخيخ المنزل وتفجيره.

وقال رئيس بلدية القبيبة، نافز حمودة، إن الجيش الإسرائيلي “سبق أن اقتحم منزل العائلة وسلّمها أمرًا بهدمه، ومنحها مهلة 10 أيام لإخلائه، قبل أن ينفذ عملية التفجير اليوم”. وأشار إلى أن العملية أدت إلى هدم المنزل بشكل شبه كلي، وألحقت أضرارًا واسعة بالمنازل المجاورة، في محاولة متعمدة “لإلحاق الضرر بأكبر عدد من المواطنين”.

خلفية العملية

وفي 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، نفّذ مثنى ناجي عمرو من القبيبة، ومحمد بسام طه من بلدة قطنة المجاورة، عملية إطلاق نار على حافلات في مستوطنة “راموت” بالقدس المحتلة، أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 30 آخرين، قبل مقتلهما برصاص القوات الإسرائيلية.

عقب العملية، فرض الجيش الإسرائيلي حصارًا لعدة أيام على قرى شمال غرب القدس، كما أغلق بالصفيح منزلي منفذي الهجوم. وقد تبنّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، العملية، واعتبرتها رسالة بأن “محاولات الاحتلال الفاشلة لتجفيف منابع المقاومة لن تعود عليه إلا بخسائر فادحة في صفوف جنوده ومستوطنيه”.

سياسة العقاب الجماعي

يأتي تفجير المنزل ضمن سياسة إسرائيلية مستمرة تقضي بهدم منازل فلسطينيين تتهمهم بتنفيذ عمليات، وهي سياسة تصفها منظمات حقوقية دولية بأنها “عقاب جماعي” يخالف القانون الدولي.

تصعيد ميداني في الضفة وغزة

يتزامن هذا التصعيد مع تزايد اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس، ما أدى – وفق بيانات فلسطينية رسمية – إلى مقتل 1046 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10 آلاف و160 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفًا.

وبالتوازي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربها المدمّرة على غزة، التي خلّفت حتى الآن 65 ألفًا و549 قتيلًا، و167 ألفًا و518 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن مجاعة أودت بحياة 442 فلسطينيًا بينهم 147 طفلًا، وسط دعم أمريكي متواصل لسياسات الاحتلال.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى