قتل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر السبت، 30 فلسطينيا وأصاب العشرات في سلسلة هجمات متفرقة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، مستخدمًا الطائرات الحربية والعربات المُسيرة المُفخخة التي فجّرها بين منازل المدنيين.

قصف مكثف على مدينة غزة

تركزت الهجمات على مدينة غزة، حيث أسفرت الغارات عن مقتل 17 فلسطينيا وإصابة آخرين. ففي حي التفاح شرقي المدينة، قُتل 10 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء من عائلة الشرفا، إثر قصف استهدف منزلهم.
وفي مخيم الشاطئ غربي المدينة، قُتل 6 فلسطينيين من عائلة بكر في قصف مماثل، بينما قُتل فلسطيني آخر في حي الرمال بعد استهداف شقة سكنية بشارع الوحدة.
كما شهد حي تل الهوى غارات إسرائيلية متفرقة، إلى جانب تفجير عربات مُسيرة ومفخخة بين منازل المدنيين. وفي حي الصبرة ومنطقة النفق وسط المدينة، فجّر الجيش الإسرائيلي عربات مفخخة بين المنازل، وسط قصف مدفعي وجوي استمر طوال الليل.

استهداف وسط القطاع

في وسط قطاع غزة، أودت الغارات بحياة 13 فلسطينيا. فقد قُتل 9 أفراد من عائلة الجمل بينهم رجل وزوجته وأبناؤه في قصف استهدف منزلهم داخل مخيم النصيرات، الذي تعرض أيضا لقصف مدفعي ليلي.
وفي الزوايدة، قُتل 3 فلسطينيين من عائلة أبو ركاب جراء استهداف منزلهم، بينما قُتل فلسطيني آخر برصاص الجيش الإسرائيلي قرب محور نتساريم أثناء انتظاره المساعدات.

“مصائد موت” تحت غطاء المساعدات

ومنذ 27 مايو/ أيار 2025، شرعت تل أبيب في تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُسمى “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية” بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لكن الفلسطينيين وصفوها بأنها “مصائد موت” بعد أن تحولت نقاط التوزيع إلى ساحات استهداف مباشر للمدنيين.

حصيلة الحرب المستمرة

تأتي هذه المجازر في سياق الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي مباشر، والتي خلّفت حتى الآن:

• 65,549 قتيلا.
• 167,518 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء.
• 442 ضحية جوعًا، بينهم 147 طفلا، نتيجة المجاعة التي تضرب القطاع.