دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى “إنهاء المماطلة والتهرّب والإقرار بأن ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ قرابة عامين هو إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل“.

كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان

وجاءت تصريحات المرصد في كلمة مشتركة مع المعهد الدولي للحقوق والتنمية أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الستين. وأكد أن إسرائيل “تركّز على طمس الحقيقة وإخفاء الأدلة عبر استهداف مؤسسات المجتمع المدني التي توثّق الانتهاكات، وتفكيك آليات المساءلة، إلى جانب القتل المنهجي للصحافيين وموظفي الأمم المتحدة”.

وشدد المرصد على أن “الجرائم الإسرائيلية غير المسبوقة في قطاع غزة ما كانت لتحدث لولا تطبيع المجتمع الدولي لممارسات الإبادة الجماعية“.

رسالة قوية إلى الدول الأعضاء

وقالت ليما بُسطامي، رئيسة الوحدة القانونية في المرصد، خلال كلمتها أمام المجلس:

“أتحدّث عن الإبادة الجماعية التي ترفضون تسميتها باسمها، إذا لم تكن هذه إبادةً جماعية، فماذا تكون؟ أم هل ينبغي إعادةُ كتابةِ القانون الدولي فقط لتبرئةِ إسرائيل من جديد؟”.

وأضافت أن إسرائيل “تمحو الحقيقة والأدلة، وتفكّك آليات المساءلة، وتحظر وتشوّه وتقطع التمويل عن مؤسسات المجتمع المدني، وتقتل الصحافيين وموظفي الأمم المتحدة”، مؤكدة أن الكلمات “لن تغيّر شيئًا أمام أهوال ما يجري في غزة التي شاهدها العالم واختار تجاهلها”.

اتهام مباشر للمجتمع الدولي

وخاطبت بسطامي الدول الأعضاء قائلة: “كنتم تعرفون أن أسلحتكم سقطت على العزّل باسم الدفاع عن النفس، وكنتم تدركون أن تجارتكم ودبلوماسيتكم وصمتكم، التي تذرّعتم بها تحت مسمّى الأمن والحضارة، والمغلّفة بعقدة الذنب التاريخية، كانت عمياء عن الحاضر. لقد تحولت أراضيكم إلى ممر للجريمة بدلًا من أن تكون حاجزًا أمامها كما يفرض القانون الدولي“.

واعتبرت أن القلّة فقط من الدول تناقش حقوق الإنسان بصدق، فيما الآخرون “طبّعوا الإبادة الجماعية الإسرائيلية”.

حصيلة الإبادة في غزة

وبحسب معطيات فلسطينية رسمية، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023:

• 65,502 شهيدًا.
• 167,376 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء.
• 442 وفاة جوعًا، بينهم 147 طفلًا.