السعودية تدعو المجتمع الدولي لوقف المأساة في غزة وتؤكد التمسك بحل الدولتين

دعت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته ووقف المأساة الإنسانية في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الإسرائيلية والحصار المفروض على القطاع، مطالبة بـ “إجراءات دولية لوقف إجرام إسرائيل وردعها”.

جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث شدد على أن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لن يسهم إلا في زعزعة الأمن والاستقرار إقليميا وعالميا.

مجاعة في غزة وانتهاك للقانون الدولي

أكد بن فرحان أن ما يجري في غزة تم تصنيفه رسميا بالمجاعة في ظل الممارسات الوحشية الإسرائيلية التي تتنافى مع الميثاق والمبادئ والقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن إسرائيل تغلق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع منذ 2 مارس الماضي، مانعة دخول الغذاء والمساعدات، ما فاقم الأزمة الإنسانية رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود.

ووفق الإحصاءات الميدانية، خلفت الحرب منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 65 ألفا و926 قتيلا، و167 ألفا و783 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أزهقت المجاعة أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

موقف سعودي ثابت

قال الوزير السعودي: “آن الأوان لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية”، مؤكدا أن المملكة ستواصل جهودها الحثيثة لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة، وداعيا مجلس الأمن لدعم مسار حل الدولتين.

وكشف عن إطلاق التحالف الدولي لحل الدولتين بالتعاون مع النرويج والاتحاد الأوروبي، كمسار تنفيذي واضح لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.

اعتراف دولي متزايد بفلسطين

رحّبت السعودية بارتفاع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين، حيث أعلنت 11 دولة جديدة خلال اجتماعات الأمم المتحدة اعترافها الرسمي، وهي: بريطانيا، كندا، أستراليا، البرتغال، لوكسمبورغ، بلجيكا، أندورا، فرنسا، مالطا، موناكو، وسان مارينو.
وبذلك يرتفع العدد إلى 159 دولة من أصل 193 عضوا في الأمم المتحدة.

مواقف إقليمية أخرى

• جددت المملكة إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على قطر في 9 سبتمبر الجاري.
• دعت إلى انسحاب إسرائيل من لبنان، مؤكدة دعم بيروت في حصر السلاح بيد الدولة.
• أكدت رفضها الاعتداءات الإسرائيلية على سيادة سوريا، وشددت على ضرورة دعم استقرارها.
• شددت على أهمية حماية أمن الملاحة في البحر الأحمر ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة.