الشاباك يحقق في فشل هجوم استهدف قادة من “حماس” بالدوحة

فتح جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) تحقيقاً داخلياً في فشل الهجوم الذي استهدف قادة من حركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة قبل نحو 3 أسابيع.
خلفية العملية
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأحد، إن الشاباك بدأ في الأيام الأخيرة تحقيقاً خاصاً لفحص القصور في جمع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بمهاجمة مبنى في قطر كان من المفترض وجود كبار قادة حماس داخله.
وأضافت أن صواريخ سلاح الجو الإسرائيلي أصابت المبنى المستهدف، لكن التقديرات الاستخباراتية الجديدة تشير إلى أن قيادة حماس نجت من محاولة الاغتيال.
خلافات داخلية في إسرائيل
أوضحت الصحيفة أن قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عارضوا تنفيذ العملية في ذلك التوقيت، قبيل المناورة العسكرية في مدينة غزة وأثناء انتظار رد حماس على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصفقة تشمل تبادل الأسرى.
مع ذلك، أصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تنفيذ العملية.
دور الأجهزة الأمنية
أشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن العملية نُفذت اعتماداً على معلومات وفرها جهاز الشاباك، رغم أن مثل هذه المهام تقع تقليدياً في صلب اختصاص جهاز الموساد.
وأضافت أن التحقيق الحالي يتركز حول دقة المعلومات الاستخباراتية ومصداقية التوصية باستخدام الذخائر الدقيقة، التي أصابت جزءاً من المبنى بينما كان القادة على الأرجح في موقع آخر.
حصيلة الهجوم وردود الفعل
في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً جوياً على موقع لحركة حماس في الدوحة، ما أسفر عن مقتل مدير مكتب رئيس وفد الحركة في غزة، جهاد لبد، ونجله همام، وثلاثة مرافقين، إضافة إلى عنصر من قوى الأمن الداخلي القطري.
بينما أعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض بقيادة خليل الحية.
غياب الموساد عن العملية
ذكرت تقارير إعلامية عبرية، بينها موقع “تايمز أوف إسرائيل”، أن اللافت في هذه العملية غياب الموساد عن المشهد، مرجحة أن السبب يعود إلى انشغال رئيسه دافيد برنياع بدور قيادي في المحادثات غير المباشرة مع حماس.
أبعاد سياسية
الهجوم الذي استهدف قطر جاء رغم كونها شريكاً في جهود الوساطة، إلى جانب مصر وبمشاركة أمريكية، للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وتعد هذه العملية جزءاً من سجل طويل لإسرائيل في تنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة وخارجها.
سياق العدوان على غزة
وبالتوازي مع هذا التصعيد، تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أدى حتى الآن إلى مقتل 66 ألفاً و5 أشخاص، وإصابة 168 ألفاً و162 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب مجاعة تسببت بوفاة 442 فلسطينياً، بينهم 147 طفلاً، وفق إحصاءات رسمية.