لافروف في الأمم المتحدة: لا مبرر لقتل المدنيين الفلسطينيين والعقوبات على إيران غير قانونية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، أنه لا يوجد أي مبرر للقتل الوحشي للمدنيين الفلسطينيين، مندداً في الوقت نفسه بما وصفه بـ”العقاب الجماعي” الذي يتعرض له سكان غزة.
الموقف الروسي من القضية الفلسطينية
وفي كلمته أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال لافروف:
- إن روسيا تدين هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
- لكنه شدد على أنه “لا يمكن تبرير القتل الوحشي للمدنيين الفلسطينيين، ولا الهجمات الإرهابية، ولا العقاب الجماعي في غزة”.
- أشار إلى وفاة أطفال جراء القصف والجوع، وتدمير المستشفيات والمدارس وتشريد مئات الآلاف.
- رفض خطط ضم الضفة الغربية، محذراً من أنها تمثل محاولة دفن قرارات الأمم المتحدة بشأن الدولة الفلسطينية.
لافروف تساءل عن دوافع بعض الدول الغربية التي اعترفت بفلسطين مؤخرًا، قائلاً:
“لقد أعلنوا قبل أشهر نيتهم الاعتراف، لكنهم انتظروا حتى موعد انعقاد الجمعية العامة.. ربما كانوا يأملون ألا يتبقى شيء أو أحد ليعترفوا به”.
إيران والعقوبات الأممية
انتقد الوزير الروسي رفض مجلس الأمن مشروع قرار روسي–صيني لتمديد الاتفاق النووي لعام 2015، معتبراً أن محاولات الغرب لإعادة فرض العقوبات على إيران “غير قانونية”.
وأشار إلى أن سياسة الضغط التي تتبعها واشنطن وحلفاؤها تهدف لانتزاع تنازلات أحادية من طهران، وهو ما وصفه بـ”غير المقبول”.
الحرب في أوكرانيا وضمانات الأمن
- أكد لافروف أن موسكو منفتحة على التفاوض بشأن أوكرانيا، شرط معالجة “الأسباب الجذرية للأزمة”.
- شدد على ضرورة ضمان أمن روسيا وحقوق الناطقين بالروسية في المناطق الخاضعة لكييف.
- اعتبر أن الناتو يحاول تطويق أوراسيا عسكرياً من خلال توسعه شرقاً وأنشطته في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان.
العلاقات الروسية – الأمريكية
قال لافروف إن روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية مشتركة عن منع الانزلاق إلى حرب جديدة، مشيراً إلى عرض الرئيس بوتين تمديد معاهدة ستارت الجديدة لعام إضافي، بما يسهم في منع سباق تسلح نووي.
إصلاح مجلس الأمن
دعا الوزير الروسي إلى إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولي ليشمل تمثيلاً أكبر للدول الآسيوية والإفريقية وأمريكا اللاتينية، وحث الأمين العام أنطونيو غوتيريش على الالتزام بمبدأ الحياد.
كما اقترح إعلان 14 ديسمبر يوماً دولياً للنضال ضد الاستعمار.