الجيش الإسرائيلي يواصل توغله في غزة ومحاولات تهجير السكان

يواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره البري في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة، وسط قصف مكثف للمباني والمنشآت السكنية، في إطار خطته لإعادة احتلال المدينة وتهجير سكانها نحو الجنوب، وفق شهادات شهود عيان وطواقم إسعاف ومصادر محلية.

المحور الشمالي الغربي

رصدت آليات إسرائيلية قرب مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشارع النصر غرب غزة، بعد تقدمها 500 متر من موقع تمركزها السابق عند مفترق “المزنر”.
هذه المنطقة تقع في قلب حي النصر المكتظ بمئات آلاف النازحين، ولا تبعد سوى 500 متر عن مجمع الشفاء الطبي.

وكانت القوات الإسرائيلية قد تقدمت الأسبوع الماضي في الحي ذاته حتى منطقة جامعة القدس المفتوحة ومفترق المزنر، فيما بسطت سيطرة نارية قرب برج الشفاء.
سبق ذلك قصف جوي مكثف استهدف أحياء النصر ومخيم الشاطئ، مع تحليق طائرات مسيرة “كواد كابتر” فوق شارع الشفاء وإطلاقها النار على منازل المدنيين.

المحور الجنوب الغربي

الأسبوع الماضي، توغلت القوات الإسرائيلية مئات الأمتار شمال غرب حي تل الهوى وصولًا إلى مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني.
وأكد الهلال الأحمر أن القوات تتمركز عند البوابة الجنوبية للمستشفى وتمنع الدخول والخروج، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة المرضى والطواقم الطبية.
كما تعمقت القوات من الجهة الشرقية حتى مقر وزارة الأسرى.

المحور الشمالي والشرقي

• في محور الشمال: تواصل القوات تواجدها عند مفترق “الصاروخ” بتقاطع شارعي الجلاء والصفطاوي، وتطلق النار بشكل متقطع صوب منازل المواطنين.
• في شمال الشرق: تنتشر في محيط بركة الشيخ رضوان وتسيطر ناريًا حتى مفترق الغفري، وتستخدم عربات مُفخخة لتفجير منازل المدنيين.
• في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح: تواصل القوات تدمير المباني السكنية بشكل واسع.
• في جنوب الشرق: تقدمت القوات خلال الأسابيع الماضية نحو حي الصبرة.

عمليات “عربات جدعون” وخطة إعادة الاحتلال

في أغسطس/ آب الماضي، شن الجيش عمليتي “عربات جدعون 1″ و”عربات جدعون 2” بمشاركة قوات من الفرق 98 و162 و36، شملت استخدام دبابات، حفارات، روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي عنيف.
وبحسب الحكومة الإسرائيلية، تأتي هذه العمليات ضمن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيًا، بدءًا من مدينة غزة التي تضم نحو مليون فلسطيني.

نزوح واسع وأوضاع إنسانية مأساوية

تسببت التوغلات والقصف في نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الأحياء الشرقية إلى الغربية، ثم إلى الجنوب لاحقًا، بينما لا يزال 900 ألف فلسطيني متواجدين في غزة وشمالها رغم شدة القصف، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

حصيلة عامين من الحرب

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أمريكي، ما أسفر عن:

• 66,005 شهيدًا.
• 168,162 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال.
• مجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيًا بينهم 147 طفلًا.