تونس تدعو المجتمع الدولي لرفع الحصار عن غزة ووقف المجاعة

دعت تونس ، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في رفع الحصار عن قطاع غزة ووضع حد للمجاعة التي يواجهها الفلسطينيون، في ظل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ عامين.

جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي أمام النقاش العام للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفق بيان رسمي لوزارة الخارجية التونسية.

التزام تونسي ثابت بدعم فلسطين

أكد النفطي التزام بلاده بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني في نضاله لنيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

كما أعرب عن “خيبة الأمل والإحباط أمام عجز مجلس الأمن عن وضع حد للمأساة الإنسانية الفظيعة وحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”، مندداً بإعلان إسرائيل نيتها إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير سكانه.

دعوة لرفع الحصار وضمان وصول المساعدات

شدد الوزير التونسي على أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل من أجل رفع الحصار المفروض على غزة وكافة الأراضي الفلسطينية، وضمان الإيصال الفعلي للمساعدات الإنسانية.

إشادة بالاعتراف الدولي بفلسطين

وأشاد النفطي بموجة الاعتراف الدولي المتصاعدة بدولة فلسطين، والتي فاقت 150 دولة، مؤكداً أن “فلسطين دولة بمقتضى القانون الدولي، وهذا الاعتراف لا ينشئ الحق بل يثبت ويعزز حقيقة واضحة المعالم”.

حصار مشدد منذ مارس الماضي

منذ 2 مارس/ آذار الماضي، شددت إسرائيل حصارها على غزة عبر إغلاق جميع المعابر ومنع دخول المواد الغذائية والطبية، ما تسبب في تفاقم المجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود. وتسمح إسرائيل أحياناً بدخول مساعدات محدودة جدًا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان، فيما تتعرض بعض القوافل لعمليات سطو تتهم حكومة غزة إسرائيل بحمايتها.

حصيلة عامين من الحرب

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها على القطاع بدعم أمريكي، ما أسفر عن 66,005 شهداء و168,162 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 442 فلسطينيًا بينهم 147 طفلًا بسبب المجاعة.