نتنياهو يتعهد لمجلس المستوطنات بإبلاغ ترامب: الضفة الغربية جزء من “السيادة الإسرائيلية”

كشف مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة “يشع”، الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بإبلاغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اجتماعهما المرتقب في البيت الأبيض مساء اليوم، أن الضفة الغربية “جزء لا يتجزأ من إسرائيل ذات السيادة”.

اجتماع في نيويورك قبل لقاء البيت الأبيض

ووفق بيان صادر عن مجلس المستوطنات، عقب اجتماع وفد منه مع نتنياهو وزوجته سارة في نيويورك، فإن الوفد عبّر عن استيائه الشديد من عدم التزام نتنياهو حتى الآن بتنفيذ قرار الضم. وأشار البيان إلى أنه جرى الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في واشنطن، غدًا الثلاثاء، بعد لقاء نتنياهو بالرئيس الأمريكي.

موقف أمريكي معارض

يأتي هذا الموقف رغم تأكيد ترامب، خلال اجتماعه في نيويورك مع قادة عرب ومسلمين الأسبوع الماضي، أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، وهو ما يعكس فجوة واضحة بين الرغبة الإسرائيلية وضغوط المستوطنين من جهة، والموقف الأمريكي المعلن من جهة أخرى.

دعم برلماني للضم

وكان الكنيست الإسرائيلي قد أيد في يوليو/تموز الماضي، بأغلبية الأصوات، إعلانًا يدعم ضم الضفة، وسط دعوات من وزراء حزب “الليكود” ورئيس الكنيست أمير أوحانا إلى تنفيذ الخطوة “فورًا”. ويواصل مستوطنون ونواب من أحزاب مختلفة، بينهم أعضاء من الليكود، الضغط لتطبيق السيادة على الضفة أو أجزاء واسعة منها.

تداعيات الضم

يمثل ضم الضفة الغربية – وفق تحذيرات دولية – القضاء على أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة التي تنص على حل الدولتين.

تصعيد ميداني متواصل

وبموازاة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صعّد الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر – وفق معطيات فلسطينية رسمية – عن استشهاد ما لا يقل عن 1047 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10 آلاف و160، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفًا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.