إسرائيل تتجهز لقرصنة جديدة ضد أسطول الصمود المتجه إلى غزة

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن سلاح البحرية يستعد للسيطرة على سفن أسطول الصمود العالمي في عرض البحر، بالتزامن مع اقترابها من نقطة سبق لإسرائيل اعتراض سفن إنسانية فيها قبالة سواحل قطاع غزة.
وبحسب الهيئة، فقد أصدرت القيادة السياسية أوامر بعدم السماح بوصول السفن إلى غزة “تحت أي ظرف”، مع تجهيز خطة لنقل النشطاء إلى سفينة حربية كبيرة بسبب العدد غير المسبوق لسفن الأسطول.
وفي المقابل، أكدت الناشطة روز إيكما، مديرة مجموعة MiGreat المشاركة في الأسطول، أنهم على بُعد 150 ميلا بحريا من غزة، مضيفة: “هذه المنطقة تُعرف بأنها النقطة التي اعتادت فيها إسرائيل خطف القوارب”.
وطالبت بوقف الحصار و”الإبادة الجماعية” والسماح بدخول الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني.
إدارة الأسطول دعت بدورها حكومات تركيا وإيطاليا وإسبانيا وباقي دول العالم إلى مرافقة السفن نحو غزة، مؤكدة أن “حرية المرور والوصول الإنساني حق يكفله القانون الدولي”.
وكانت تركيا قد انضمت بالفعل إلى مراقبة الأسطول عبر طائرات مسيرة انطلقت من قاعدة تشورلو الجوية، فيما حذرت إيطاليا من “مخاطر عالية” في مسار السفن، واقترحت نقل المساعدات عبر قبرص، وهو ما رفضه القائمون على الأسطول.
ويضم “أسطول الصمود” أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة محمّلة بالمساعدات الإنسانية، في أكبر محاولة جماعية لكسر حصار غزة المستمر منذ 18 عاما، والذي شددته إسرائيل منذ مارس الماضي عبر إغلاق كافة المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء، ما أدخل القطاع في مجاعة خانقة.
وتأتي هذه التطورات بينما واصلت إسرائيل، بدعم أميركي، حرب الإبادة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد ما يزيد على 66 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 168 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال.