أخبار العالمفلسطين

من باريس إلى نيويورك.. الإعلام العالمي يشكك في خطة ترامب لوقف الحرب

تناولت صحف ومجلات دولية خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، فرأت تحليلات أنها تعاني من هشاشة وثغرات أساسية، بينما اعتبر آخرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يراهن على رفض حركة حماس لها.

صحيفة لوموند الفرنسية وصفت الخطة بأنها “حل وسط هش” وغير ملزم لإسرائيل، مشيرة إلى أن التزامات حماس واضحة وصارمة، في حين تغيب الجداول الزمنية لانسحاب الجيش الإسرائيلي أو لإيصال المساعدات الإنسانية، مما يجعل الخطة عرضة للانهيار عند أول اختبار.

أما ليبراسيون الفرنسية فاعتبرت أن الخطة أشبه بـ“إغراء شكلي” مليء بالثغرات التي تسمح لنتنياهو بالتنصل، مشيرة إلى أن حماس لم تُستشر أصلًا، وأن نتنياهو يراهن على رفضها للخطة التي اضطر هو نفسه لقبولها.

وفي قراءة أكثر حذراً، رأت إيكونوميست أن المبادرة تحمل عناصر من مقترحات سابقة لم يلتزم بها الاحتلال، لكنها لفتت إلى أن ترامب نجح لأول مرة في دفع نتنياهو إلى القبول العلني بمبدأ خطة سلام ونبذ فكرة ضم غزة، وهو ما وصفته بـ“اختراق محدود”.

صحيفة هآرتس الإسرائيلية توقعت أن تثير الخطة أزمة سياسية داخل حكومة نتنياهو، معتبرة أن أي جدول زمني لإنهاء الحرب قد يتحول إلى “جدول زمني لنهاية الائتلاف الحاكم”، مع تصاعد الضغوط الأميركية والانقسامات الداخلية.

أما تايمز البريطانية فقد ربطت الخطة بعودة توني بلير، مذكّرة بفشله السابق مبعوثًا للجنة الرباعية، وأشارت إلى أنه عرض خطة لإعمار غزة نالت دعم ترامب، ما يثير تساؤلات حول فرص نجاحها.

وفي الولايات المتحدة، كتب توماس فريدمان في نيويورك تايمز أن الخطة محاولة جريئة لتحويل دمار غزة إلى فرصة للسلام الإقليمي، لكنها شبه مستحيلة التطبيق دون شجاعة سياسية وجهد دبلوماسي يومي.

ورأى أن نجاحها قد يعزل إيران ويعزز مسار اتفاقات أبراهام.

أما ديفيد إغناطيوس في واشنطن بوست فاعتبر أن خطة “غزة الجديدة” تختلف عن مبالغات ترامب السابقة، إذ تتضمن التزامات عملية مثل تشكيل لجنة مدنية لإدارة غزة ومشاركة قوات دولية، ناقلاً عن مسؤولين عرب أن دولًا مثل إيطاليا وإندونيسيا وأذربيجان أبدت استعدادها للمشاركة.

وفي السياق ذاته، أظهر استطلاع أجرته نيويورك تايمز تحولًا لافتًا في المزاج الأميركي، حيث عارضت غالبية المستطلعة آراؤهم تقديم مساعدات إضافية لإسرائيل، وأيد 60% وقف العمليات العسكرية حتى من دون إطلاق سراح جميع الأسرى أو تفكيك حركة حماس.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى