أخبار العالمالعالم العربيفلسطين

الجبهة الشعبية تُجدّد التمسّك بخيار المقاومة في الذكرى الأولى لاغتيال نضال عبد العال ورفيقيه ببيروت

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الثلاثاء، أن «دماء الشهداء ستبقى البوصلة التي ترشد خطى المقاومة حتى التحرير والعودة»، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد عضو مكتبها السياسي نضال عبد العال ورفيقيه القائد عماد عودة والميداني عبد الرحمن عبد العال.

«الاستشهاد حضورٌ أعمق في الوجدان»

وقالت الجبهة في بيان إن اغتيال القادة الثلاثة في «جريمة إسرائيلية» فجر 30 سبتمبر/أيلول 2024 بالعاصمة اللبنانية بيروت، «جسّد عظمة الفداء الذي قدّمته مدرسة الجبهة الشعبية»، معتبرة أن «الاستشهاد حضور أعمق في وجدان شعبنا وبذرة تنبت ألف مقاتل».

وحدة الميدان وتعدّد ساحات الإسناد

وأشارت إلى أن القادة الثلاثة «خطّوا بدمائهم الطاهرة ملاحم المجد والعزة»، تاركين «وصية واضحة مفادها أن فلسطين من نهرها إلى بحرها لا تتحرر إلا بالدم والكفاح والإرادة الصلبة، وبوحدة المقاومة والثوريين في العالم».
وأضاف البيان أن «المسيرة التي عبدتها دماء الشهداء تمضي اليوم أقوى من أي وقت مضى»، في إشارة إلى صمود المقاتلين في غزة، و«تماسك المقاومة في لبنان»، و«تجسيد وحدة المصير في اليمن وسائر ساحات الإسناد».

انتقاد لواشنطن ودعوة لإسقاط محاولات التصفية

ولفتت الجبهة إلى أن «الصراع مع الاحتلال هو قضية الأمة وكل أحرار العالم»، معتبرة أن «السردية الفلسطينية تنتصر على السردية الصهيونية» أمام «جرائم الإبادة والتطهير العرقي». وانتقدت الولايات المتحدة ووصفتها بأنها «رأس الشر» الذي «يغذي العدوان ويشرعن الجرائم»، مؤكدة في المقابل أن «زمن الهيمنة يتراجع أمام وعي الشعوب وإصرارها، وعودة فلسطين لتكون البوصلة المركزية للأمة والأحرار».

لا خوف على المقاومة

وشدد البيان على أن «كل محاولات التصفية ستفشل»، وأنه «لا خوف على المقاومة التي ستبقى متجذّرة في الأرض والوجدان وقادرة على مواجهة كل التحديات»، داعيًا إلى «وقف الإبادة في قطاع غزة»، بوصفها «المعركة المصيرية التي تعكس إرادة الشعب وصموده».

سيرة موجزة للشهداء الثلاثة

  • نضال عبد العال: «المثقف المقاتل» الذي «لم يتوقف عن الحلم بالعودة إلى قريته الغابسية».
  • عماد عودة: «عمادٌ للعودة إلى صفورية ووفاءٌ للمخيّم وصموده».
  • عبد الرحمن عبد العال: «زهرة الشباب التي نذرت العمر القصير لفلسطين والحرية».

عهدٌ متجدّد

واختتمت الجبهة بتجديد العهد لدماء الشهداء، مؤكدة أن «خيار المقاومة بكل أشكالها» سيظل السبيل لمواجهة الاحتلال، وأنها «ستواصل الكفاح حتى تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها، وعودة اللاجئين إلى القرى والمدن التي هُجّروا منها قسرًا».

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى