قيادي في أسطول الصمود: مقترحات إسرائيل لوقف الإبحار مرفوضة… والوصول إلى غزة “حتمي”

أكد نبيل الشنوفي، القيادي في أسطول الصمود المغاربي المتجه إلى قطاع غزة، رفض المقترحات الإسرائيلية التي عرضت على المشاركين للتراجع عن الإبحار مقابل إنزال المساعدات في ميناء أسدود، مشددا على أن الهدف الأساسي للأسطول هو كسر الحصار وليس مجرد إيصال مساعدات.
وقال الشنوفي، عضو الهيئة التسييرية للأسطول المغاربي، في تصريحات من على متن سفينة دير ياسين: “نحن على مسافة 316 ميلا من غزة، وكل الناس بخير، والحماس يرتفع مع اقترابنا من المناطق الحمراء التي اعتاد الكيان الصهيوني اعتراض السفن من خلالها”، مضيفا أن الأسطول يرافقه ثلاث سفن حربية، إحداها يونانية واثنتان يُرجّح أنهما إسبانية وإيطالية.
وشدد الشنوفي على أن “الوصول إلى غزة حتمي، ولا شيء غير غزة”، معتبرا أن الأسطول يشكل “تهديدا استراتيجيا كبيرا لإسرائيل أكثر من الصواريخ، لأنه يضعها في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي”.
وأشار إلى أن السفن تعرضت لهجمات بطائرات مسيّرة خلال الأيام الماضية، لكنها واصلت رحلتها، لافتا إلى أن الهجوم الموسع على الأسطول مستبعد بسبب مرافقة سفن حربية تابعة لبعض الدول الأوروبية له.
وأضاف: “الكيان يعلم أن هذا الأسطول ليس لنقل المساعدات فقط، بل أيضا لكسر الحصار، وبالتالي مقترحه مرفوض جملة وتفصيلا”، مؤكدا أن أهالي غزة ينتظرون الأسطول بشغف رغم علمهم بأن ما يحمله من مساعدات رمزية، “لكنهم ينتظرون قبل كل شيء كسر العزلة واحتضان إخوتهم من شعوب العالم”.
ويضم أسطول الصمود أكثر من 50 سفينة تقل نحو 500 ناشط من 40 دولة، في محاولة غير مسبوقة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 18 عاما على غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بالمجاعة الكارثية.