مبادرة “المسيرة إلى غزة” اليونانية: يجب كسر الحصار ووقف العلاقات العسكرية مع إسرائيل

أكد أعضاء في مبادرة “المسيرة إلى غزة” اليونانية، على ضرورة كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عامًا، وفتح ممر إنساني عاجل لإيصال المساعدات، إلى جانب الضغط لقطع كافة العلاقات العسكرية والتجارية مع إسرائيل.
موقف المبادرة
قال منسق المبادرة أنتونيد هاراس في تصريحات صحفية، إن فريقه يشارك في مختلف الأنشطة التضامنية مع فلسطين داخل اليونان، بما في ذلك تنظيم المظاهرات والفعاليات الداعمة لغزة.
وأشار إلى أن الأنظار اتجهت مؤخرًا نحو أسطول الصمود العالمي، الذي يشارك فيه نشطاء من 44 دولة، مؤكدًا أن هدفه الوصول إلى غزة وكسر الحصار عبر تحرك شعوب العالم مجتمعة.
وأضاف هاراس أن الهدف الأوسع يتمثل في الوقوف بوجه الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تتعرض لها غزة منذ عامين، متهمًا الدول الغربية ودولًا عديدة حول العالم بعدم القيام باللازم لوقف هذه الجرائم.
وقال: “الشعب الفلسطيني بنضاله ومقاومته يسعى في الحقيقة إلى تحرير الإنسانية جمعاء”.
دعوة للضغط على الحكومات
من جانبه، قال الناشط بورغوس كاربوبولوس، وهو عضو في نفس المبادرة، إنه زار فلسطين عام 2001 وشاهد بنفسه الصعوبات التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال.
وأوضح أنه نظم لاحقًا معرضًا للصور في أثينا، وثّق فيه مقاومة الفلسطينيين بالحجارة في تلك الفترة، مؤكدًا أن التضامن الشعبي العالمي مع فلسطين موجود، لكن “الأولوية الآن هي الضغط على الحكومات لوقف التعاون العسكري مع إسرائيل، ومن ثم العلاقات التجارية”.
أسطول الصمود العالمي
ينطلق الأسطول حاليًا نحو غزة، محملًا بمساعدات إنسانية خاصة المستلزمات الطبية، في محاولة لكسر الحصار. ويضم:
- اتحاد أسطول الحرية.
- حركة غزة العالمية.
- قافلة الصمود.
- منظمة صمود نوسانتارا الماليزية.
ويشارك في الأسطول أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة، في أكبر تحرك بحري من نوعه منذ بدء الحصار.
الوضع الإنساني
تفرض إسرائيل حصارًا شاملًا على غزة منذ 2007، وزادت من تشديده منذ 2 مارس/ آذار الماضي عبر إغلاق جميع المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء، ما أدخل القطاع في مجاعة خانقة رغم تكدس شاحنات المساعدات على حدوده.