خطة ترامب لاحتلال غزة، وكيف سيتحول الأمر من احتلال إسرائيلي لغزة يقابل بالنقد والإدانة إلي احتلال دولي يقابل بالثناء والحماية من الدول العربية نفسها والمجتمع الدولي وبذلك يتفرق دماء أهل غزة بين الأمم.
لم يطرح ترامب خطة سلام دائم كما صرح لكن اقترح خطة استسلام مهينة ومذلة لكل قطاعات الشعب الفلسطيني وليس فقط المقاومة …الفلسطينيون غائبون عن خطة ترامب التي رحبت بها الدول العربية والأوروبية …. وربما نجد عذرا للأوروبيين فالمصلحة واحدة.
لكن الدول العربية لم تبد أي ملاحظات على الخطة بل سارعت بالقبول والترحيب فهي تريد ان تتخلص من الشعور بالذنب والعجز، وجميعها تخاف من مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية المدعومة أمريكا.
والقادة العرب ليس لديهم نية أو استعداد للدخول في حرب تؤدي إلي تخريب وتدمير ما بنوه ويعتقدوا أنه أغلي مالديهم !!.
والخليج في مقدمة هذه الدول فمعظم دول الخليج لاتتحمل رشقة صاروخية من دولة الاحتلال، فهي لم تخوض حروبا وشعوبها لم تذق أهوالها والاعتداء علي الدوحة كان إنذارا لهم جميعا.
أنه موقف صعب للغاية تواجهه المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حماس،فلو رفضت ستتحمل ذنب استمرار إبادة أهل غزة وتدمير القطاع برمته ، وإن وافقت فسيكون هذا بمثابة اعتراف بتخليها عن مقاومة المحتل والإذعان لاحتلال دولي يقوده ترامب ونائبه بلير…
لايمكن لأي منا أن يشعر بما يشعر به أهل غزة ولا قادة المقاومة ، فهم الذين يعيشون الجحيم ويحترقون بنيرانه …وأدعو الله أن يرفع هذا البلاء عن أهل غزة الأبطال وأن يبقيهم في عزة ويلهم المقاومةالقرار الصائب،أما نحن فيلطف بنا.
