القسام تبث مقطع فيديو لأسير إسرائيلي سابق وتتهم جيشه بمحاولة قتله أثناء أسره

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الثلاثاء، مقطع فيديو وجهت فيه رسالة إلى أسير إسرائيلي سابق كان قد أُفرج عنه في صفقة التبادل الأخيرة بين الحركة وإسرائيل.

مضمون المقطع

أظهر الفيديو الأسير وهو يلقي كلمة من على منصة تحمل شعار “منظمة أصدقاء الجيش الإسرائيلي” في نيويورك، حيث قال: “الشهر القادم سأعود إلى إسرائيل، سأعود لألبس زي الجيش الإسرائيلي وأخدم مع إخوتي هناك”.

وردت كتائب القسام بسؤال مباشر باللغتين العربية والعبرية:
“ستعود للجيش الذي حاول قتلك مرات عديدة ونحن من قمنا بحمايتك.. هل تتذكر؟!”.

مشاهد من فترة الأسر

تضمن المقطع مشاهد لعناصر من القسام وهم ينتشلون العسكري الإسرائيلي من تحت أنقاض نفق مدمر عقب استهداف إسرائيلي، ثم وهو يتلقى الرعاية الطبية على أيدي عناصر الحركة.
كما أظهرت صورًا له وهو على شاطئ غزة قبيل الإفراج عنه، يبدو سعيدًا ويرتدي ملابس أنيقة، إلى جانب لقطات لعملية تسليمه إلى الصليب الأحمر الدولي الذي نقله إلى الجيش الإسرائيلي.

خلفية صفقة التبادل

في 19 يناير 2025، دخل اتفاق تبادل الأسرى حيز التنفيذ، حيث أطلقت حماس سراح عدد من الإسرائيليين بظروف جيدة صحيًا، فيما أفرجت إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين ظهرت عليهم علامات التعذيب والتجويع.
لكن بعد أقل من شهرين، في 18 مارس/ آذار، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة ضد غزة.

وأكدت القسام في الفيديو أن صفقة التبادل تعني “الحرية والحياة” لأسرى الفلسطينيين، بينما الضغط العسكري الإسرائيلي يعني “الموت والفشل”.

أعداد الأسرى

• تقدّر إسرائيل وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، منهم 20 أحياء.
• بينما تحتجز إسرائيل نحو 11,100 فلسطيني في سجونها، يعانون من التعذيب والإهمال الطبي، وقُتل عدد منهم وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

المواقف السياسية

تؤكد حركة حماس استعدادها لإبرام صفقة تبادل جديدة، جزئية أو شاملة، في حين يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه، وسط اتهامات داخلية بأنه يطيل أمد الحرب حفاظًا على مستقبله السياسي.

سياق سياسي متصل

يأتي نشر الفيديو في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية، حيث أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عن اجتماع في الدوحة بين الوسطاء ووفد حماس التفاوضي لبحث خطة ترامب الأخيرة بشأن إنهاء الحرب.

وكان ترامب قد كشف، الاثنين، عن خطته المكونة من 20 بندًا، بينها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس، وتشكيل هيئة دولية انتقالية.

الوضع الميداني

يتزامن ذلك مع استمرار الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة، حيث يواصل الجيش قصف وتفجير المباني السكنية وتهجير السكان.