أخبار العالمالعالم العربي

ميلوني تدعو “أسطول الصمود” لانتظار نتائج خطة ترامب بشأن غزة

دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الأربعاء، “أسطول الصمود العالمي” إلى الانتظار وعدم المخاطرة، معتبرة أن هناك “فرصة ربما تكون تاريخية” في ظل الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة.

تصريحات ميلوني

وقالت ميلوني، في تصريحات للصحفيين:
“إصرار أسطول الصمود العالمي على مواصلة طريقه في الوقت الذي قدّم فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة بشأن غزة، يثير تساؤلات.”

وأضافت أن دعم أوروبا للخطة “أمر مهم”، مشيرة إلى أن العالم ينتظر رد حركة “حماس”، معتبرة أن المرحلة الحالية “قد تشكل فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها”.

موقف إيطاليا وإسبانيا

أوضحت ميلوني أن إسبانيا اتخذت الموقف ذاته الذي اتخذته بلادها إزاء قضية الأسطول، مضيفة أن المبادرة التي وُصفت بأنها إنسانية تبيّن لاحقًا أنها محاولة لكسر حصار بحري، على حد قولها.

وتابعت:
“لو كانت المبادرة إنسانية بالفعل، لتم قبول العروض الكثيرة التي قُدمت لضمان وصول المساعدات بشكل آمن، لكن من الواضح أن الأمر مختلف تمامًا.”

وأكدت أن “تحمّل المسؤولية والانتظار لحين استمرار مفاوضات السلام، هو أفضل ما يمكن فعله للتخفيف من معاناة الفلسطينيين”، لكنها أضافت بلهجة مثيرة للجدل: “ربما لم تكن معاناة الشعب الفلسطيني هي الأولوية”.

خطة ترامب لوقف إطلاق النار

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد استعرض، الاثنين الماضي، في مؤتمر صحفي بواشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبرز بنود خطته، التي تضمنت:

  • إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة.
  • وقف إطلاق النار.
  • نزع سلاح حركة “حماس”.
  • تشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته لتدريب إدارة للحكم في غزة، مع استبعاد الحركة.

الأسطول يقترب من غزة

وفجر الأربعاء، أعلن “أسطول الصمود” دخوله “منطقة الخطر الشديد” قرب سواحل غزة، وهي المنطقة التي عادة ما تعترض إسرائيل فيها السفن المتجهة نحو القطاع.

ودعت منظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية، إلى توفير الحماية للأسطول، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه “أمر غير مقبول”.

ويُعد هذا التحرك الأول من نوعه، حيث تُبحر أكثر من 50 سفينة مجتمعة تقل نحو 532 متضامنًا من أكثر من 45 دولة، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي.

حصار غزة ومعاناة إنسانية

تحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عامًا، ويعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.5 مليون بلا مأوى بعد تدمير منازلهم في الحرب الأخيرة.

وفي 2 مارس/آذار الماضي، شددت إسرائيل حصارها عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة كارثية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية أسفرت عن 66 ألفًا و148 قتيلًا و168 ألفًا و716 جريحًا، معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب وفاة 455 فلسطينيًا بينهم 151 طفلًا جراء المجاعة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى