وزير الخارجية المصري: خطة ترامب بشأن غزة تتضمن عناصر إيجابية وأخرى تحتاج لنقاش موسع

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، “تتضمن عناصر إيجابية، وأخرى تحتاج لنقاش موسع يتعين مناقشتها بشكل متعمق حتى يتم التوافق بشأنها”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لقناة “الحدث” السعودية، على هامش مشاركته في اجتماع قادة ميونخ بمدينة العُلا السعودية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

الرؤية المصرية تجاه غزة

أكد عبد العاطي أن “الرؤية المصرية حول غزة واضحة”، وتتمثل في ضرورة وقف الحرب بشكل فوري وإنهاء أعمال القتل والإبادة التي تتم يومياً في القطاع، إضافة إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وشدد على أن وقف إطلاق النار يجب أن يتم فور الانتهاء من الترتيبات الانتقالية، بحيث تتولى لجنة إدارية فلسطينية إدارة القطاع بشكل مؤقت تمهيداً لتمكين السلطة الفلسطينية.

وقال الوزير المصري إن “غزة يجب أن يديرها الفلسطينيون فقط، ودور مصر هو تقديم الدعم والمساعدة”، مضيفاً أن اللجنة الدولية التي وردت في خطة ترامب سيكون دورها “مكملاً للجنة الفلسطينية، ثم للسلطة الوطنية، لتولي المسؤولية الكاملة عن غزة مع توحيدها بالضفة الغربية تمهيداً لتجسيد الدولة الفلسطينية”.

عناصر إيجابية وأخرى مثيرة للجدل

أوضح عبد العاطي أن من بين العناصر الإيجابية في خطة ترامب:

• إنهاء الحرب بشكل فوري.
• رفض ضم الضفة الغربية وتأكيد ارتباطها بغزة.
• رفض تهجير الفلسطينيين والتأكيد على حقهم في البقاء بأرضهم.

لكنه شدد في المقابل على أن هناك نقاطاً تحتاج نقاشاً معمقاً، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ الخطة على الأرض وآلياتها العملية.

رفض قاطع للتهجير

جدد الوزير المصري رفض بلاده لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، قائلاً: “لن نسمح بوقوع هذه الجريمة التي تعد تطهيراً عرقياً، ولن يقبل بها العرب أو العالم الحر”.

وأشار إلى أن معبر رفح سيظل مخصصاً لدخول المساعدات الإنسانية فقط، وليس ممراً لأي عمليات تهجير.

مصير حماس

وحول مستقبل حركة حماس، قال عبد العاطي إن “الأمر يقرره الشعب الفلسطيني وحده”، لكنه أوضح أن مصر تدعم وجود سلطة إدارية فلسطينية انتقالية بإشراف بعثة دولية، طبقاً لمبادرة ترامب، إلى حين تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع.

تفاصيل خطة ترامب

تشمل خطة ترامب 20 بنداً أبرزها:

• الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة.
• وقف إطلاق النار.
• نزع سلاح حركة حماس.
• تشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته لتدريب إدارة للحكم في غزة دون مشاركة حماس.

ويأتي طرح الخطة بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في عدة محاور بمدينة غزة، مصحوبة بقصف وتدمير مبانٍ سكنية ضمن مساعٍ لاحتلال المدينة وتهجير سكانها.

حصيلة كارثية منذ بدء الحرب

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي حربها على غزة، والتي أسفرت عن:

• 66,148 قتيلاً.
• 168,716 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال.
• وفاة 455 شخصاً بسبب المجاعة بينهم 151 طفلاً.