العالم العربيفلسطين

أسطول الصمود على بُعد 90 ميلا من غزة وسط تحذيرات دولية من اعتداء إسرائيلي

أعلن “أسطول الصمود” العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي، مساء الأربعاء، أنه بات على بُعد 90 ميلا بحريا (نحو 166 كيلومترا) فقط من سواحل قطاع غزة، مؤكدًا مواصلة الإبحار رغم التهديدات.

وأوضح الأسطول عبر حسابه على منصة “إكس” أن السفن دخلت “منطقة الخطر الشديد”، في إشارة إلى المياه التي دأبت إسرائيل على اعتراض السفن المتجهة نحو غزة فيها. وأضاف أن جميع المتضامنين على متن السفن بخير بعد ليلة وصفها بأنها شهدت “تكتيكات ترهيب” إسرائيلية.

وكان الأسطول قد أعلن فجر الأربعاء دخوله هذه المنطقة، مؤكدا استمراره في التقدم نحو غزة.

منظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية، دعت إلى توفير الحماية لـ”أسطول الصمود”، فيما شددت الأمم المتحدة على أن أي اعتداء عليه “أمر لا يمكن قبوله”.

على مدار السنوات الماضية، أقدمت إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، على أعمال قرصنة بحق سفن متجهة لغزة، حيث استولت عليها ورحّلت النشطاء المدنيين الذين كانوا على متنها.

وتُعد هذه المرة الأولى التي يُبحر فيها أكثر من 50 سفينة معًا نحو القطاع، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة، في أكبر محاولة بحرية لكسر الحصار.

ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي منذ 18 عامًا، أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، خاصة بعد أن دمرت حرب الإبادة الأخيرة مساكن نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون بالقطاع.

وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت إسرائيل الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة خانقة رغم تكدس قوافل الإغاثة على الحدود.

وتسمح قوات الاحتلال أحيانًا بدخول مساعدات محدودة جدًا لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياجات، بينما تتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل توفر لها الحماية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفًا و148 قتيلا و168 ألفًا و716 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 455 فلسطينيًا جراء الجوع، بينهم 151 طفلًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى