150 ميلاً عن غزة.. الاحتلال يشوش على أسطول الصمود والمشاركون يتحدّون التهديد

قالت موفدة الجزيرة مباشر المرافقة لـ”أسطول الصمود” إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاولت عرقلة تقدم القافلة البحرية المتجهة إلى قطاع غزة، عبر تدخلات عسكرية وتشويش إلكتروني.
وأوضحت الموفدة حياة اليماني أن غواصة وقطعة بحرية إسرائيلية ظهرت قرب قارب سيريوس وجابت محيطه عدة مرات، قبل أن تطلق أصواتًا للتشويش وتقطع الإنترنت عن عدد من سفن الأسطول، في محاولة لبث الرعب وعرقلة الاتصالات.
وأضافت أن ما جرى يُقرأ على أنه مقدمة لعملية قرصنة محتملة ضد الأسطول، نظرا إلى عدد السفن الكبير واتساع انتشارها في البحر المتوسط، مؤكدة في الوقت ذاته أن جميع السفن واصلت مسيرها دون توقف، وأن المشاركين مصممون على الوصول إلى غزة حتى وإن تم اعتراضهم.
ونقلت عن قادة القوارب قولهم: “إذا أراد الاحتلال السيطرة على السفن فليفعل، لكنه لن يجد مقاومة، لأنها حركة سلمية هدفها كسر الحصار”.
كما كشفت أن الخارجية الإيطالية دعت الأسطول إلى التوقف قبل دخول ما سمته “المنطقة الحرجة”، بينما امتنعت سفينة حربية إيطالية عن مواصلة مرافقة القافلة حتى النهاية رغم تعهدات سابقة.
وذكرت أن الأسطول أصبح على بعد 150 ميلاً بحريًا (نحو 250 كلم) من غزة، في منطقة تعتبرها إسرائيل “نفوذًا غير قانوني” رغم أنها مياه دولية، لافتة إلى أن الاحتلال يكرر استعراض القوة دون أي محاسبة دولية على عمليات القرصنة السابقة.
ويُعد “أسطول الصمود” المحاولة التاسعة والثلاثين لكسر الحصار المفروض على غزة منذ 2007، ويؤكد المشاركون أن مهمتهم إنسانية بحتة تهدف إلى فتح ممر لإدخال المساعدات، في ظل كارثة إنسانية وصلت إلى حد المجاعة داخل القطاع.