أسطول الصمود يواصل إبحاره نحو غزة رغم تهديدات إسرائيل باعتراضه

أكد أسطول الصمود العالمي، مساء الأربعاء، مواصلته التوجه إلى قطاع غزة، رغم تلقيه اتصالا من إسرائيل طلبت فيه تغيير مسار السفن المتجهة إلى القطاع.
وقال الأسطول، عبر حسابه على منصة “إكس”: “إسرائيل اتصلت بنا وطلبت تغيير مسار سفننا المتجهة لغزة لكننا نؤكد أننا ماضون في طريقنا”، مشيرا إلى أن هناك نحو 12 سفينة غير محددة الهوية تقترب من موقعه على بعد 5 إلى 15 ميلا، مع احتمالية حدوث عملية اعتراض “غير قانونية” خلال الساعة القادمة.
حالة تأهب قصوى
وأوضح الأسطول أنه أعلن حالة التأهب القصوى بعد رصد عمليات تشويش وفقدان الاتصال مع بعض السفن، مع اقترابه من شواطئ غزة.
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن أكثر من 20 سفينة إسرائيلية تقترب من الأسطول، لافتة إلى أن الرادار يُظهر بوضوح تقدم هذه القطع البحرية باتجاه سفن المتضامنين.
وأشارت اللجنة إلى أن الأسطول تجاوز موقع الهجوم على سفينة مادلين التي اعترضتها إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي، واقترب من موقع الهجوم على سفينة حنظلة التي هاجمتها البحرية الإسرائيلية في يوليو/تموز.
اقتراب من “منطقة الخطر”
وكان “أسطول الصمود” قد أعلن، فجر الأربعاء، دخوله ما وصفها بـ”منطقة الخطر الشديد”، مع اقترابه من غزة، وهي المنطقة التي عادة ما تقوم إسرائيل باعتراض السفن فيها. وأكد في وقت لاحق أنه أصبح على بعد 90 ميلا بحريا (166 كيلومترا) فقط من شواطئ القطاع.
دعوات دولية لحماية الأسطول
من جهتها، دعت منظمات حقوقية دولية، بينها منظمة العفو الدولية، إلى توفير الحماية لأسطول الصمود، فيما شددت الأمم المتحدة على أن أي اعتداء عليه سيكون “أمرا غير مقبول”.
أكبر تحرك بحري نحو غزة
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها أكثر من 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، تحمل على متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة، في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ 18 عاما.
ويأتي هذا التحرك وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة يعيشها نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة، حيث أصبح 1.5 مليون منهم بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة الإسرائيلية منازلهم.
حصار ومجاعة
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، شددت إسرائيل حصارها عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة قاتلة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وغالبا ما تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، فيما تتعرض شحنات أخرى للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل توفر لها الحماية.
حصيلة الحرب على غزة
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد أسفرت حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد 66 ألفا و148 فلسطينيا وإصابة 168 ألفا و716 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تسببت المجاعة حتى الآن بوفاة 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.