البحرية الإسرائيلية تعتقل 25 ناشطًا تركيًا من المشاركين في أسطول الصمود العالمي

أعلنت الهيئة التركية المشاركة في أسطول الصمود العالمي، فجر الخميس، أن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت 25 ناشطًا تركيًا بعد اقتحامها عدة سفن تابعة للأسطول المتجه إلى غزة.
اقتحام غير قانوني في المياه الدولية
وقالت الهيئة في بيان رسمي إن الأسطول المدني والسلمي، الذي كان ينقل مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، تعرض لـ “اقتحام غير قانوني” من قبل القوات الإسرائيلية في المياه الدولية.
وأضاف البيان أن البحرية الإسرائيلية اقتحمت 15 سفينة ضمن الأسطول، بينها: سيريوس، ألما، سبيكتري، هيوغ آي، دير ياسين آي، وغراندي بلو، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن اعتقال 25 ناشطًا تركيًا من بين المشاركين.
وأكدت الهيئة أن ما قامت به إسرائيل يمثل “انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وأمن الملاحة البحرية”، مشددة على أن تحرك الأسطول كان ذا طابع إنساني بالكامل.
مطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين
وطالب البيان بالإفراج الفوري عن النشطاء الأتراك المعتقلين من السفن، مؤكدًا أن استمرار احتجازهم يعد جريمة مضاعفة بحق القانون الدولي وحقوق الإنسان.
تفاصيل الهجوم على الأسطول
وكان أسطول الصمود قد أعلن، مساء الأربعاء، عبر حسابه في منصة “إكس”، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية أثناء إبحاره في المياه الدولية، وإطلاقه نداء استغاثة عاجل، واصفًا الاعتداء بأنه “جريمة حرب”.
كما أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن بحرية الاحتلال اقتحمت بالفعل عددًا من سفن الأسطول، وسط تنديدات واسعة من منظمات دولية، بينها منظمة “العفو الدولية”، التي طالبت بتوفير الحماية للمتضامنين.
محاولات جماعية لكسر الحصار
ويُعد هذا التحرك البحري الأول من نوعه، إذ تُبحر عشرات السفن مجتمعة نحو غزة وعلى متنها مئات النشطاء من أكثر من 45 دولة، في محاولة جماعية لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض منذ 18 عامًا.
وقد أدى هذا الحصار إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون في القطاع بعد تدمير منازلهم، بينما تواصل إسرائيل إغلاق جميع المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ولا تسمح إلا بإدخال عدد محدود من شاحنات المساعدات الإنسانية، ما فاقم الأزمة إلى حد المجاعة.
حصيلة الحرب على غزة
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا بدعم أمريكي على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 66 ألفًا و148 فلسطينيًا، وإصابة 168 ألفًا و716 آخرين، معظمهم نساء وأطفال.
كما أودت المجاعة الناجمة عن الحصار بحياة 455 فلسطينيًا، بينهم 151 طفلًا، بحسب إحصاءات محلية.