إسبانيا تشكل وحدة مراقبة دائمة بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، عن تشكيل “وحدة مراقبة دائمة” لمتابعة التطورات المرتبطة بالهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، بعد اقترابه من السواحل الفلسطينية.
متابعة أوضاع الإسبان المشاركين
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية (EFE) عن مصادر دبلوماسية أن الوحدة تضم السفير الإسباني لدى تل أبيب، الذي استُدعي إلى مدريد قبل أسابيع للتشاور، موضحة أنه أجرى اتصالات مع وزارة الخارجية الإسرائيلية وبعثة الاتحاد الأوروبي على خلفية الهجوم.
وأكدت المصادر أن الهدف الأساسي من هذا التحرك هو الحصول على معلومات دقيقة حول المواطنين الإسبان المشاركين في الأسطول وضمان حمايتهم الدبلوماسية والقنصلية، مشيرة إلى أن القنصليات الإسبانية في تل أبيب والقدس ونيقوسيا وُضعت في حالة تأهب كامل.
كما لفتت إلى أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أجرى اتصالات مع نظرائه في دول أخرى يشارك مواطنوها في الأسطول، لا سيما تركيا وأيرلندا، لتنسيق المواقف.
موقف رسمي إسباني قوي
من جانبها، وصفت نائبة رئيس الوزراء الإسباني ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي يولاندا دياث، عبر حسابها في منصة “بلو سكاي”، الهجوم الإسرائيلي على الأسطول بأنه “جريمة مخالفة للقانون الدولي”.
وطالبت دياث بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين، داعية الاتحاد الأوروبي إلى قطع علاقاته مع إسرائيل بشكل فوري.
الهجوم على الأسطول وردود دولية
وكان أسطول الصمود قد أعلن، مساء الأربعاء، عبر حسابه في منصة “إكس”، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية في المياه الدولية، وأطلق نداء استغاثة عاجل، واصفًا ما جرى بأنه “جريمة حرب”.
كما أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن بحرية الاحتلال اقتحمت عددًا من سفن الأسطول، الذي يتكون من نحو 50 سفينة تفصل بينها بضعة أميال بحرية، في حين تصل المسافة بين مقدمة الأسطول ومؤخرته إلى نحو 20 ميلًا.
ودعت منظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية، إلى توفير الحماية الكاملة للأسطول والمتضامنين على متنه، فيما شددت الأمم المتحدة على أن أي اعتداء عليه “أمر غير مقبول”.
حصار غزة المستمر
ويُعد أسطول الصمود الحالي أكبر تحرك بحري دولي من نوعه لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 18 عامًا، إذ يشارك فيه مئات المتضامنين من أكثر من 45 دولة.
وخلال سنوات الحصار، فقد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون مأواهم نتيجة تدمير منازلهم، بينما شددت إسرائيل القيود منذ 2 مارس/ آذار الماضي عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ما دفعه إلى حافة المجاعة.
حصيلة الحرب على غزة
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا بدعم أمريكي على غزة، أسفرت عن استشهاد 66 ألفًا و148 فلسطينيًا، وإصابة 168 ألفًا و716 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
كما تسببت المجاعة الناجمة عن الحصار في وفاة 455 فلسطينيًا، بينهم 151 طفلًا، وفق إحصاءات محلية.