التحالف الشعبي: خطة ترامب عدوان أمريكي صهيوني جديد لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهالي غزة

أكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن ما أعلنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 29 سبتمبر الجاري يمثل عدوانًا أمريكيًا صهيونيًا جديدًا يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، عبر الدعوة إلى تهجير الفلسطينيين ووضع قطاع غزة تحت وصاية دولية مشتركة برئاسته ورئاسة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي وصفه الحزب بـ”مجرم حرب العراق”.
وأوضح الحزب في بيان له أن خطة ترامب لم تخرج عن سياق أفكاره المعلنة سابقًا، والتي تتنكر من الأساس للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتتجاهل كافة القوانين والقرارات الدولية، بما فيها قرارات الأمم المتحدة، وتنحاز بشكل كامل للعدوان الإسرائيلي، وصولًا إلى تصريحاته الصريحة باعتزامه “تحويل غزة إلى جحيم”، ودعوته العلنية لتهجير سكان القطاع وتحويله إلى ما أسماه “ريفيرا الشرق الأوسط”.
وأشار البيان إلى أن استمرار حكام بعض الدول العربية في التعامل مع الولايات المتحدة باعتبارها شريكًا في صنع السلام، رغم وضوح موقفها المعادي للشعب الفلسطيني، يكشف حجم التواطؤ الرسمي العربي، خاصة بعد صدور بيانات وزراء خارجية دول عربية وإسلامية – من بينها السعودية والإمارات ومصر – التي أعادت التأكيد على “شراكة” واشنطن في التسوية.
وشدد الحزب على رفضه الكامل للخطة التي لا تنكر فقط حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، بل تتجاوز حتى ما يسمى بحل الدولتين، عبر المطالبة بنزع سلاح الفلسطينيين وتصفية فصائل المقاومة وإدارة القطاع من خلال لجنة مشتركة بين ترامب وبلير. واعتبر أن الخطة تسعى إلى فرض تهجير فعلي لسكان غزة عبر الحصار وتدمير مقومات الحياة، إلى جانب تقديم إغراءات مالية، بما يمهد لتحويل القطاع إلى “مستعمرة أمريكية إسرائيلية” عبر ضخ استثمارات من شركات مرتبطة بعائلة ترامب وصهره.
وختم الحزب بيانه بالتأكيد على رفض هذه الخطة الاستعمارية الصريحة، داعيًا القوى الشعبية والرسمية العربية إلى رفضها ودعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وحرب الإبادة والفصل العنصري، والمطالبة بفرض العقوبات على إسرائيل والولايات المتحدة، والعمل على محاكمة مجرمي الحرب أمام المحاكم الدولية.