العالم العربيفلسطين

الخارجية الفلسطينية تدين الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود وتصفه بـ”جريمة حرب”

أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، عن إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي، واعتبرته “انتهاكًا أخلاقيًا وقانونيًا للقانون الدولي والأعراف الدولية”.

إدانة فلسطينية للهجوم على الأسطول

جاء في بيان الخارجية أن “الهجوم يمثل عدوانًا على أسطول الصمود العالمي، ويخالف اتفاقية قانون البحار والمبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان، خاصة بحق المشاركين على متن هذا الأسطول”.

وأكدت الوزارة قلقها البالغ على سلامة أكثر من 470 مشاركًا، محمّلة إسرائيل “سلطة الاحتلال غير القانوني، المسؤولية الكاملة عن أمنهم وسلامتهم أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني لإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة”.

حرية الملاحة في المياه الدولية

وشدد البيان على أن “لا سلطة لإسرائيل على المياه الإقليمية الفلسطينية الممتدة من قطاع غزة، ولا على المياه الدولية”، موضحًا أن “أسطول الصمود العالمي يتمتع بحق المرور الحر، ولا يحق لإسرائيل التدخل في حرية الملاحة المعترف بها دوليًا”.

وأضافت الخارجية أن الأسطول “مسموح له بالمرور في المياه الإقليمية الفلسطينية لإيصال المساعدات الإنسانية”، مؤكدة أنه مبادرة سلمية مدنية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على قطاع غزة.

نداء استغاثة ومواصلة الإبحار

ومساء الأربعاء، أعلن “أسطول الصمود” عبر منصة “إكس” تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية، وأطلق نداء استغاثة بعد اعتراض بعض سفنه في المياه الدولية، معتبرًا أن ذلك “جريمة حرب”.

وفي وقت لاحق، قال الأسطول إن 30 من سفنه واصلت الإبحار على بعد نحو 46 ميلا من غزة رغم الهجمات الإسرائيلية المستمرة، التي شملت رش المياه المضغوطة وعمليات اصطدام متعمد، واصفًا ذلك بأنه “جريمة ضد الإنسانية”.

دعوات دولية لحماية الأسطول

خلال الأيام الماضية، دعت منظمات دولية، بينها العفو الدولية، إلى توفير الحماية لأسطول الصمود، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه “أمر لا يمكن قبوله”.

وسبق أن مارست إسرائيل أعمال قرصنة بحرية ضد سفن متجهة إلى غزة، حيث استولت عليها ورحّلت الناشطين المشاركين فيها. لكن هذه هي المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو القطاع، في محاولة جماعية لكسر الحصار المستمر منذ 18 عامًا.

غزة بين الحصار والمجاعة

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول المساعدات الإنسانية، ما تسبب في مجاعة أودت بحياة 455 فلسطينيًا بينهم 151 طفلًا، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.

ويقطن غزة نحو 2.4 مليون نسمة يعانون حصارًا خانقًا منذ 18 عامًا، فيما تسمح إسرائيل أحيانًا بإدخال مساعدات محدودة جدًا، لا تلبث أن تتعرض معظم شاحناتها للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل توفر لها الحماية.

حصيلة العدوان الإسرائيلي

منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد 66 ألفًا و148 فلسطينيًا وإصابة 168 ألفًا و716 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وسط استمرار سياسة التجويع والحصار.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى