وصفت وزارة الخارجية التركية، مساء الأربعاء، الاعتداء الذي شنته البحرية الإسرائيلية على “أسطول الصمود” العالمي المتجه لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، بأنه “عمل إرهابي” وانتهاك صارخ للقانون الدولي.

اعتداء في المياه الدولية

أكد البيان التركي أن اعتراض بعض سفن الأسطول والسيطرة عليها في المياه الدولية، يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين الأبرياء الذين يتحركون لغايات سلمية وإنسانية، ودون أي استخدام للعنف.

انتقاد سياسات نتنياهو

شدّد البيان على أن الاعتداء يعكس “السياسات الفاشية والعسكرية” لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن الحصار المفروض على غزة لا يستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل يمتد إلى كل من يقاوم سياسات الاحتلال.

مساعٍ تركية للإفراج عن المحتجزين

أوضحت الخارجية التركية أنها أطلقت المساعي اللازمة من أجل الإفراج عن المواطنين الأتراك وبقية الركاب الذين احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الاعتداء، مؤكدة أنها ستلجأ إلى المسارات القانونية الدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة. كما شددت أنقرة على استمرار تنسيقها مع الدول الأخرى المشاركة في “أسطول الصمود”.

دعوة دولية عاجلة

دعت أنقرة الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية المعنية إلى التحرك الفوري من أجل رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، وضمان حرية الملاحة البحرية، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

خلفية ميدانية

وكان “أسطول الصمود” قد أعلن في وقت سابق الأربعاء، عبر حسابه على منصة “إكس”، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية أثناء إبحاره في المياه الدولية. وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض بعض سفنه، واصفًا ما جرى بـ”جريمة حرب”.

كما أفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن بحرية الاحتلال اقتحمت بعض سفن الأسطول، الذي يتكون من نحو 50 سفينة تفصل بينها أميال بحرية، مشيرة إلى أن الاعتداء يهدف إلى إفشال واحدة من أكبر المبادرات البحرية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023.