أدانت نقابة الصحفيين التونسيين، عدوان إسرائيل في المياه الدولية على “أسطول الصمود” العالمي المتجه إلى قطاع غزة، محذّرة من ارتكاب تل أبيب انتهاكات بحق الناشطين والصحفيين المعتقلين.

فيديوهات توثق الاقتحام

وخلال الساعات الماضية، نشرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عبر منصة “فيسبوك” مقاطع فيديو أظهرت قوات إسرائيلية مدججة بالسلاح وهي تقتحم بعض سفن الأسطول وتختطف نشطاء مدنيين.

وقالت النقابة في بيانها إنها “تدين بشدة ما أقدمت عليه قوات الاحتلال من اقتحام سفن أسطول الصمود العالمي واعتقال المشاركين فيها، وبينهم صحفيون”، مؤكدة تحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين.

اعتقال صحفيين تونسيين ومراسلين دوليين

وأعربت النقابة عن قلقها البالغ إزاء انقطاع الاتصال مع عضو مكتبها التنفيذي ياسين القايدي، ومع مراسلي قناة الجزيرة، لطفي حاجي وأنيس العباسي.

وأكدت أن اعتقال الصحفيين أثناء قيامهم بمهامهم المهنية يمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية”، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المشاركين وفي مقدمتهم الصحفيون.

اعتقالات متعددة الجنسيات

لم تُعلن إسرائيل العدد الكامل للمعتقلين، لكن أنقرة أكدت اعتقال 24 مواطناً تركياً، بينما أعلنت كولومبيا عن اعتقال اثنين من رعاياها.

استمرار إبحار الأسطول رغم الهجمات

في المقابل، أعلن “أسطول الصمود” عبر منصة “إكس” أن نحو 10 سفن إسرائيلية هاجمته، وأطلق نداء استغاثة بعد اعتراض بعض سفنه في المياه الدولية، واصفاً ما جرى بأنه “جريمة حرب”.

ولاحقاً قال الأسطول إن 30 سفينة ما تزال تواصل الإبحار على بعد 46 ميلاً من غزة، رغم الهجمات الإسرائيلية التي شملت رش المياه المضغوطة والتعمد في الاصطدام، ما اعتبره “جريمة ضد الإنسانية”.

إدانات حقوقية ودولية

من جهته، أكد مركز عدالة الحقوقي أن اختطاف مدنيين سلميين في المياه الدولية يعد “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”، مطالباً بالإفراج عنهم ووقف “الاعتراضات غير القانونية”.

وفي الأيام الماضية، دعت منظمات دولية بينها العفو الدولية إلى حماية الأسطول، بينما شددت الأمم المتحدة على أن أي اعتداء عليه “أمر لا يمكن قبوله”.

محاولة غير مسبوقة لكسر الحصار

وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، تقل 532 ناشطاً مدنياً من أكثر من 45 دولة، إضافة إلى مساعدات إنسانية أساسية، خاصة المستلزمات الطبية.

ويهدف الأسطول إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 18 عاماً، والذي تسبب في أزمة إنسانية خانقة لنحو 2.4 مليون فلسطيني.

حصيلة الحرب المستمرة

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت حتى الآن 66,148 قتيلاً و168,716 جريحاً، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى وفاة 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً جراء المجاعة، وفق بيانات فلسطينية رسمية.