العالم العربيفلسطين

إسبانيا تشكل وحدة مراقبة دائمة عقب الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، مساء الأربعاء، عن تشكيل “وحدة مراقبة دائمة” لمتابعة تطورات الهجوم الإسرائيلي على “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى غزة، وذلك بعد اقتراب السفن من سواحل القطاع.

متابعة رسمية لمصير الإسبان المشاركين

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية (EFE) عن مصادر دبلوماسية، أن الوحدة تضم السفير الإسباني لدى تل أبيب، الذي استُدعي مؤخرًا إلى مدريد للتشاور، مشيرة إلى أنه أجرى اتصالات مع وزارة الخارجية الإسرائيلية وبعثة الاتحاد الأوروبي في تل أبيب على خلفية الحادث.

وأكدت المصادر أن الهدف من إنشاء الوحدة هو الحصول على معلومات دقيقة بشأن المواطنين الإسبان المشاركين في الأسطول وضمان حمايتهم الدبلوماسية والقنصلية. كما وُضعت القنصليات الإسبانية في كل من تل أبيب والقدس ونيقوسيا في حالة تأهب كامل.

اتصالات دولية وتحركات أوروبية

وأشارت المصادر إلى أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أجرى اتصالات مع نظرائه في دول أخرى لديها مواطنون على متن الأسطول، لا سيما تركيا وأيرلندا، لتنسيق المواقف.

من جانبها، وصفت نائبة رئيس الوزراء الإسباني ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي يولاندا دياث، عبر منصة “بلو سكاي”، الهجوم الإسرائيلي على الأسطول بأنه “جريمة مخالفة للقانون الدولي”، مطالبة بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى قطع علاقاته مع إسرائيل بشكل فوري.

الهجوم على الأسطول وردود دولية

وكان “أسطول الصمود” قد أعلن، مساء الأربعاء، عبر حسابه في منصة “إكس”، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية في المياه الدولية، وإطلاق نداء استغاثة عاجل، واصفًا الحادث بأنه “جريمة حرب”.

وبدورها، أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار أن بحرية الاحتلال اقتحمت عددًا من سفن الأسطول الذي يضم نحو 50 سفينة تفصل بينها بضعة أميال بحرية، فيما تصل المسافة بين مقدمة الأسطول ومؤخرته إلى نحو 20 ميلًا.

كما دعت منظمات دولية، بينها منظمة “العفو الدولية”، إلى توفير الحماية الكاملة للأسطول والمتضامنين على متنه، فيما شددت الأمم المتحدة على أن أي اعتداء عليه “أمر غير مقبول”.

حصار غزة والإبادة المستمرة

ويُعد هذا التحرك البحري الأول من نوعه، إذ تُبحر عشرات السفن مجتمعة نحو غزة التي يقطنها 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار المستمر منذ 18 عامًا.

وخلال تلك السنوات، بات نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى نتيجة تدمير منازلهم، بينما شددت إسرائيل الحصار وأغلقت المعابر بشكل كامل منذ مارس/ آذار الماضي، ما تسبب في دخول القطاع في حالة مجاعة خانقة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أمريكي، مخلفة 66 ألفًا و148 شهيدًا، و168 ألفًا و716 جريحًا، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى وفاة 455 فلسطينيًا جوعًا، بينهم 151 طفلًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى