أعلنت أكثر من 300 متحف ومؤسسة فنية وثقافية في هولندا وبلجيكا، الجمعة، فرض مقاطعة شاملة للمؤسسات الرسمية الإسرائيلية، احتجاجًا على الإبادة الجماعية في غزة والاحتلال المستمر في الضفة الغربية.

بيان مشترك من القطاع الثقافي

جاء ذلك في بيان مشترك وقّعت عليه 302 مؤسسة و878 فنانًا، ونشرته وسائل إعلام هولندية، أكد أن القطاع الثقافي لم يعد بإمكانه التزام الصمت إزاء “جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية”.
وقال البيان: “بصفتنا أعضاء في القطاع الثقافي الهولندي والبلجيكي، نرفض أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتعرض الشعب الفلسطيني للإبادة الجماعية”.

وشدد على أن المقاطعة تستهدف المؤسسات الرسمية الإسرائيلية والشركات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان، بينما لا تشمل الأفراد اليهود أو الإسرائيليين بصفة عامة. كما أوضح أن المؤسسات الإسرائيلية التي تعلن بوضوح رفضها للإبادة والاحتلال وسياسة الفصل العنصري لن تشملها المقاطعة.

أبرز المؤسسات والفنانين الموقعين

من بين المؤسسات المشاركة:

• متحف “بونيفانتين” في ماستريخت.
• متحف “الفنون الجميلة” في غينت.
• مهرجان الفيلم الهولندي.
• أوبرا هولندا.
• المسرح الملكي الفلامنكي.

كما وقّع البيان عدد من الأسماء البارزة مثل: الرسامة مارلين دوماس، الكاتب توم لانوآ، المؤرخ دافيد فان رايبروك، الكاتب رامسي نصر، وعالم الاجتماع سنان تشانكايا.

ربط تاريخي مع جنوب أفريقيا

أدان البيان هجمات الاحتلال الإسرائيلي على الأماكن الدينية والمدارس والمكتبات والتراث الثقافي في غزة، لافتًا إلى أن الصحفيين وعمال الإغاثة والكوادر الطبية والفنانين أيضًا كانوا ضمن المستهدفين.
وذكّر بأن المقاطعات الثقافية ساهمت سابقًا في إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، مشيرًا إلى أن أكثر من 5 آلاف سينمائي و400 موسيقي اتخذوا خطوات مشابهة مؤخرًا ضد المؤسسات الإسرائيلية.

وأكد البيان أن “المقاطعة الثقافية وحدها لن توقف الإبادة والاحتلال”، داعيًا عالم الرياضة والجامعات وقطاع الأعمال والسياسيين إلى تبني خطوات مشابهة، باعتبار أن العمل الجماعي هو السبيل الوحيد لإجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي.

أرقام الكارثة في غزة

تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق، والتي خلفت حتى نهاية الخميس:

• 66,225 شهيدًا.
• 168,938 جريحًا.
• أكثر من 9,000 مفقود.
• مجاعة قتلت المئات، معظمهم أطفال.

كما أدت إلى تدمير واسع شمل، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة:

• 163 مدرسة وجامعة كليًا و369 جزئيًا.
• 833 مسجدًا كليًا و167 جزئيًا.
• تدمير 19 مقبرة وعدد من الكنائس.