الأردن ولبنان يعلنان متابعة أوضاع مواطنيهما المحتجزين ضمن “أسطول الصمود” بعد اعتراضه من قبل إسرائيل

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، الجمعة، أنها تتابع أوضاع مواطنيها الذين احتجزتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتراضها سفن أسطول الصمود العالمي المتوجهة إلى قطاع غزة، إضافة إلى آخرين من الكويت وموريتانيا.
وقالت الوزارة في بيان إن القائم بأعمال السفارة الأردنية في تل أبيب زار المحتجزين الأردنيين واطمأن على أحوالهم مؤكدة أنهم بصحة جيدة، كما زار رعايا كويتيين وموريتانيين بناء على طلب من حكوماتهم، لافتة إلى استمرار التنسيق لضمان سلامتهم وتأمين عودتهم بأسرع وقت، وحمّلت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامتهم وحقوقهم القانونية.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها تتابع مصير اثنين من مواطنيها كانا على متن الأسطول، مشيرة إلى أنها تجري اتصالات لمعرفة أوضاعهما وتأمين الإفراج عنهما.
وانتشرت أنباء عبر مواقع التواصل عن وجود المحامية اللبنانية المتخصصة في القانون الدولي لينا الطبال ورئيس المنتدى اللاتيني الفلسطيني محمد القادري بين المشاركين، قبل أن تنقطع أخبارهما عقب الهجوم الإسرائيلي.
كما أصدرت نقابة المحامين في طرابلس بيانًا أعربت فيه عن قلقها البالغ، مؤكدة تضامنها مع الطبال وبقية المتضامنين، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في حماية المدافعين عن حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، معتبرة أن المحامين والقانونيين يتحملون واجبًا أخلاقيًا ومهنيًا في مواجهة الجرائم الواقعة بحق الشعب الفلسطيني.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت، خلال الـ48 ساعة الماضية، 42 سفينة من أسطول الصمود في المياه الدولية بالبحر المتوسط، واعتقلت مئات الناشطين الدوليين بينهم نحو 470 شخصًا، أعلنت أنها ستقوم بترحيلهم إلى أوروبا.
وأفادت مصلحة السجون الإسرائيلية أنه تم التحقيق مع 200 ناشط قبل نقلهم إلى سجن كتسيعوت في النقب.
الهجوم الإسرائيلي على الأسطول أثار موجة احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح النشطاء ومحاسبة إسرائيل على ما اعتبر “قرصنة وانتهاكًا للقانون الدولي”.
من جانبها، دعت منظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية، إلى توفير الحماية لأسطول الصمود، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداء عليه “أمر غير مقبول”.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 66 ألف شهيد و169 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة مئات الفلسطينيين بينهم عشرات الأطفال.