دعا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الخميس، إلى إحلال السلام في غزة، لكنه أكد أن المنظمة “ليست قادرة على حل المشكلات الجيوسياسية”، في وقت تتصاعد الدعوات لتعليق عضوية إسرائيل ومنعها من المشاركة في المسابقات الدولية.
وقال رئيس الفيفا، الإيطالي-السويسري جاني إنفانتينو، في افتتاح اجتماع مجلس الاتحاد المغلق: “قوة كرة القدم تكمن في توحيد الناس في عالم منقسم، ونحن نوجه رسالة سلام ووحدة”.
وأضاف: “لا يمكن لفيفا حلّ المشكلات الجيوسياسية، لكن بإمكانه ويجب عليه الترويج لكرة القدم حول العالم من خلال تسخير قيمها الإنسانية والثقافية والتعليمية”.
تجاهل ذكر إسرائيل
لم يتطرق بيان الفيفا بشكل مباشر إلى إسرائيل أو اتحادها الكروي، رغم تزايد الأصوات المطالبة باستبعاد منتخبها وأنديتها من البطولات الدولية، على غرار ما حدث مع روسيا عقب غزوها أوكرانيا عام 2022.
ضغوط متزايدة
الأسبوع الماضي، دعا ثلاثة خبراء مستقلين من الأمم المتحدة الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) إلى تعليق عضوية إسرائيل، مشيرين إلى ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، ومؤكدين أن “الهيئات الرياضية لا يجب أن تغض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.
وفي السياق ذاته، أعلنت ليز كلافينيس، رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم، أنها تعمل على فرض عقوبات ضد إسرائيل، موضحة في تصريح إذاعي: “شخصيا، أعتقد أنه إذا تم حظر روسيا، فيجب حظر إسرائيل أيضا”.
ومن المقرر أن يلتقي المنتخب النرويجي نظيره الإسرائيلي في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
سابقة روسيا
يذكر أن الفيفا والاتحاد الأوروبي كانا قد قررا بشكل مشترك، بعد أيام من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، حظر المنتخب الروسي والأندية الروسية من المشاركة في المسابقات الدولية، ولا تزال العقوبة سارية حتى اليوم.
