مظاهرات حاشدة في أوروبا تنديدًا باعتراض إسرائيل لـ”أسطول الصمود” المتجه إلى غزة

شهدت عدة مدن أوروبية،، احتجاجات واسعة مؤيدة للفلسطينيين تنديدًا باعتراض إسرائيل “أسطول الصمود” العالمي الذي كان يحمل مساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار البحري المستمر منذ 18 عامًا.

احتجاجات في إسبانيا

في برشلونة، خرجت مظاهرات كبيرة رافقها تعطيل حركة المرور وأعمال تخريب طالت واجهات متاجر ومطاعم شهيرة مثل “ستاربكس” و”برجر كينج” و”كارفور”، حيث كتب المحتجون شعارات مناهضة لإسرائيل، متهمين هذه الشركات بالتواطؤ في الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وقالت الناشطة إكرام أزاهوماراس، المشاركة في الاحتجاجات: “هذه المظاهرات هي الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به، لكن تخريب المتاجر أمر عكسي… نحن بحاجة إلى أن تكون احتجاجاتنا سلمية بكلماتنا لا بأفعال عنيفة”.

موجة طلابية وإضرابات في إيطاليا

وفي إيطاليا، سيطر طلاب على جامعات بارزة مثل “ستاتالي” في ميلانو و”لا سابينزا” في روما، كما أغلقوا جامعة بولونيا باستخدام إطارات السيارات. وأظهرت تقارير توقف حركة المرور على الطريق الدائري بمدينة تورينو.

كما دعت نقابات عمالية إلى إضراب عام دعمًا لغزة، ومن المتوقع تنظيم أكثر من 100 مسيرة أو تجمع في أنحاء البلاد، بينها مظاهرة في روما بمشاركة أطباء وممرضين وصيادلة تُضاء فيها المصابيح والهواتف المحمولة، ويُتلى خلالها أسماء 1677 من العاملين في القطاع الصحي الذين قتلتهم إسرائيل في غزة.

لكن وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو انتقد بعض أشكال الاحتجاج قائلاً عبر منصة “إكس”: “هل يعتقد أحد أن إغلاق محطة أو مطار أو تدمير متجر في إيطاليا سيجلب الإغاثة للشعب الفلسطيني؟”.

مظاهرات في عواصم أوروبا والعالم

امتدت التظاهرات إلى برلين، باريس، جنيف، دبلن، وخرجت مسيرات مماثلة في بوينس آيرس، مكسيكو سيتي، وكراتشي، رفعت خلالها أعلام فلسطين وشعارات منددة بـ”القرصنة الإسرائيلية”.

وفي إسطنبول، تجمع حشد كبير أمام السفارة الإسرائيلية، رافعين لافتات كتب عليها: “إسرائيل تذبح الإنسانية وليس غزة… لا تصمتوا، لا تجلسوا، انهضوا”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترض في المياه الدولية نحو 40 سفينة من أصل 45 تابعة لـ”أسطول الصمود”، وصعد جنوده على متنها واعتقلوا أكثر من 400 ناشط أجنبي، بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا ثونبرغ.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل وإصابة أكثر من 66 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة، في ظل كارثة إنسانية متفاقمة.