مظاهرات في برلين تنديداً بالهجوم الإسرائيلي على “أسطول الصمود العالمي” ودعماً لغزة

شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم الخميس، مظاهرات حاشدة تضامناً مع “أسطول الصمود العالمي” الذي أبحر باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية، واحتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدفه.

وتجمع مئات المتظاهرين في ميدان ألكسندر وسط برلين وأمام مقر وزارة الخارجية الألمانية، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات مؤيدة لغزة، فيما عبّروا عن غضبهم من الموقف الإسرائيلي والدعم الذي تتلقاه تل أبيب من برلين.

كما نظم فرع برلين لاتحاد الديمقراطيين الدوليين وقفة احتجاجية ضد مهاجمة البحرية الإسرائيلية لأسطول الصمود واعتقال المئات من الناشطين.

وجاء في البيان الصحفي للوقفة: “نتوقع من ألمانيا أن تتحرك، ومن الاتحاد الأوروبي أن يتخذ موقفاً مشتركاً ضد احتجاز مواطنيه في المياه الدولية”، مطالباً بفتح تحقيق دولي في الانتهاكات ومناقشتها ضمن هيئات الأمم المتحدة.

احتجاجات عند الخارجية الألمانية

وفي خطوة رمزية، قام أربعة ناشطين برش جدران مدخل وزارة الخارجية الألمانية بالطلاء الأحمر، في إشارة إلى الدماء، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية في غزة” والدعم الذي تقدمه الحكومة الألمانية لإسرائيل.

ورددوا شعارات أبرزها: “نحن متضامنون مع شعب غزة والمدنيين”، قبل أن تعتقلهم الشرطة.

الهجوم على الأسطول

وكانت البحرية الإسرائيلية قد شنت، مساء الأربعاء، هجوماً استمر لساعات على سفن “أسطول الصمود” أثناء إبحارها في المياه الدولية بالبحر المتوسط، واقتادت عشرات السفن إلى ميناء أسدود جنوبي إسرائيل، حيث اختطفت مئات النشطاء الذين كانوا على متنها.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامناً من أكثر من 45 دولة، في محاولة غير مسبوقة لكسر الحصار المفروض على القطاع.

حصيلة الحرب على غزة

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن 66,225 شهيداً و168,938 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 455 فلسطينياً، بينهم 151 طفلاً، وفق تقارير أممية.