إضراب عمال ميناء بيرايوس في أثينا احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على “أسطول الصمود”

قرر عمال ميناء بيرايوس في العاصمة اليونانية أثينا، الجمعة، تنفيذ إضراب لمدة 24 ساعة للتنديد بالهجوم الإسرائيلي على “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار المستمر منذ 18 عامًا.
بيان اتحاد العمال
قال اتحاد عمال الميناء في بيان إن “إسرائيل اعتقلت طواقم السفن، وبينهم يونانيون، خلال هجوم عسكري وقطعت الاتصال معهم، لمنع وصول الغذاء والدواء إلى الفلسطينيين الذين يتعرضون لإبادة جماعية وتجويع وحصار”.
وأضاف أن “الحكومة اليونانية تتحمل مسؤولية كبيرة، ليس فقط لتقصيرها في حماية اليونانيين المشاركين في الأسطول، بل أيضًا لاستمرارها في الحفاظ على علاقات استراتيجية مع دولة إسرائيل المجرمة، على خطى الحكومات السابقة”.
تفاصيل الهجوم على الأسطول
وكانت قوات الاحتلال قد نفذت عملية عسكرية بحرية استمرت 12 ساعة، اعترضت خلالها نحو 45 سفينة شاركت في الحملة، واعتقلت أكثر من 400 ناشط دولي كانوا على متنها، بينهم يونانيون.
ومساء الخميس، هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الناشطين المحتجزين في مدينة أسدود الساحلية المحتلة، واصفًا إياهم بـ”الإرهابيين” و”مؤيدي الإرهاب”.
مقاطع مصورة نشرها حساب الأسطول على منصة (إكس) أظهرت بن غفير وهو يشير بيده إلى الناشطين الجالسين على الأرض في ظروف قاسية داخل مكان اعتقالهم.
أرقام الاعتقالات
وقالت شرطة الاحتلال في بيان الجمعة إن قواتها البحرية اعتقلت 470 مشاركًا في الأسطول، خضعوا لعمليات تفتيش دقيقة قبل نقلهم إلى “هيئة السكان والهجرة” ومصلحة السجون لمزيد من الإجراءات.
إبادة مستمرة في غزة
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي وصفته منظمات دولية بـ”الإبادة الجماعية”، حيث يشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، وسط تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف المجازر.
وقد خلف العدوان حتى الآن أكثر من 234 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين الذين يواجهون المجاعة والموت البطيء، والدمار شبه الكامل للبنية التحتية والمدن في القطاع.