دير شبيغل: ألمانيا تشتبه في استخدام سفن روسية لتوجيه مسيّرات اخترقت أجواء أوروبا

كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية، الجمعة، عن مصادر أمنية تفيد بأن السلطات الألمانية تشتبه في احتمال استخدام سفن شحن مرتبطة بروسيا للتحكم بطائرات بدون طيار اخترقت أجواء ألمانيا وعدة دول بشرق الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت المصادر أن سلوك إحدى السفن، وبيانات موقعها، إضافة إلى بنيتها التقنية، تشير إلى علاقة مباشرة محتملة مع تشغيل أو توجيه المسيّرات داخل الأجواء الأوروبية.
يأتي ذلك بينما صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهجته، قائلاً إن موسكو “تراقب عن كثب عسكرة أوروبا”، ومؤكداً أن الرد الروسي سيكون “سريعاً” إذا شعر الكرملين بأي تهديد لأمنه القومي، مشيراً إلى أن روسيا سبق أن أثبتت قدرتها على الرد الحاسم.
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع البلجيكي ثيو فرانكن أن عدة مسيّرات حلقت فوق معسكر تدريب شرقي بلاده قرب الحدود الألمانية، مؤكداً أنه لم يُعرف عددها أو مصدرها بعد. وأوضح لقناة RTBF أن الشرطة المحلية رصدت الطائرات المسيّرة على جانبي الحدود، وأن التحقيق لا يزال جارياً.
كما أكدت وزارة الدفاع البلجيكية أن الطائرات حلقت فوق معسكر إلسنبورن ليلة الخميس وحتى صباح الجمعة، وأن التحقيقات مستمرة دون تفاصيل إضافية في الوقت الراهن.
وفي ألمانيا، استأنف مطار ميونخ نشاطه صباح الجمعة بعد توقف تام في حركة الملاحة الجوية طوال الليل، إثر رصد طائرات مسيرة في محيطه.
وكانت سلطات المطار قد أغلقت المدارج كإجراء احترازي، ما أدى إلى إلغاء 17 رحلة وتأثر نحو 3 آلاف مسافر. وقال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت إن بلاده بحاجة إلى “إيجاد ردود جديدة على التهديد المستهجن”، بما في ذلك إسقاط الطائرات المسيّرة.
وتأتي هذه الحوادث بعد سلسلة اختراقات مشابهة نُسبت إلى روسيا، بينها تحليق مسيّرات غامضة فوق الدانمارك نهاية سبتمبر الماضي، وقبلها تعليق رحلات في مطارات بالدنمارك والنرويج وبولندا بسبب رصد مسيّرات مجهولة. وكانت موسكو قد نفت مراراً الاتهامات التي وجهتها لها رومانيا وإستونيا بالمسؤولية عن مثل هذه الهجمات.