يونيفيل: الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل قرب قواتنا في مارون الراس وانتهك القرار 1701

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل قرب قوات تابعة لها أثناء عملها مع الجيش اللبناني في بلدة مارون الراس جنوب لبنان، معتبرة ذلك “انتهاكا خطيرا” لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وقالت اليونيفيل، في بيان، إن الحادث وقع أمس الخميس خلال مهمة لتأمين الحماية للعمال المدنيين الذين كانوا يزيلون ركام المنازل المدمرة جراء الحرب.
وأوضحت أن قنبلة انفجرت قرب حفارة تبعد نحو 500 متر عن القوات، أعقبها انفجار آخر على مسافة 30 إلى 40 مترا بعد تحليق مسيّرة، ثم ألقت مسيّرة أخرى قنبلة انفجرت على بعد 20 مترا فقط فوق رؤوس جنود اليونيفيل.
وأكدت القوة الأممية أنه “لحسن الحظ، لم يُصب أحد بأذى، واستُكملت الأشغال في وقت لاحق”، مشددة على أن “أي اعتداء على قوات حفظ السلام أو عرقلة مهامهم يظهر استخفافا بسلامتهم وسلامة الجيش اللبناني والمدنيين، ويقوّض الاستقرار في الجنوب”.
ودعت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى “التوقف الفوري عن شن أي هجمات ضد قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، وكذلك ضد المدنيين والجنود اللبنانيين”، وطالبت بالسماح لها بأداء مهامها دون عرقلة.
ويُذكر أن القرار الأممي 1701 الصادر عام 2006 نص على وقف القتال بين حزب الله وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق ونهر الليطاني باستثناء الجيش اللبناني واليونيفيل.
ويأتي الحادث في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، حيث وثّقت الجهات الرسمية أكثر من 4500 خرق منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أسفرت عن مقتل 280 شخصا وإصابة 625 آخرين، بينما تواصل إسرائيل احتلالها لعدة تلال ومناطق لبنانية منذ الحرب الأخيرة.