أردوغان: رد حماس على خطة ترامب خطوة مهمة.. وعلى إسرائيل وقف الإبادة في غزة فورًا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن رد حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، يمثل خطوة بناءة ومهمة في سبيل تحقيق السلام الدائم.

وأوضح أردوغان، في تدوينة نشرها عبر منصة “إن سوسيال” التركية، أن إسرائيل مطالَبة بوقف كل هجماتها فورًا والالتزام بخطة وقف إطلاق النار، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتحقيق السلام الدائم.

وأضاف الرئيس التركي أن “الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وهذه اللوحة المخزية التي جرحت الضمير العالمي بعمق، يجب أن تتوقف الآن”، مؤكداً أن تركيا ستواصل العمل بكامل إمكاناتها لدعم المفاوضات بما يحقق أفضل نتيجة ممكنة للشعب الفلسطيني، وصولًا إلى حل الدولتين الذي يحظى بتأييد المجتمع الدولي.

موقف حماس من خطة ترامب

وكانت حركة حماس قد أعلنت مساء الجمعة أنها سلمت ردها الرسمي على خطة ترامب للوسطاء، وأكدت في بيان أنها وافقت على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.

كما جددت حماس موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) وفقًا للتوافق الوطني الفلسطيني، وبما يحظى بدعم عربي وإسلامي، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن مستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني يجب أن تُناقش في الإطار الوطني الفلسطيني.

أعداد الأسرى والخسائر الإنسانية

تقدّر تل أبيب أن في غزة 48 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم 20 أحياء، في حين يقبع في السجون الإسرائيلية نحو 11 ألفًا و100 فلسطيني، يتعرضون للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما تسبب في وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

تفاصيل خطة ترامب

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أعلن، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، عن خطة مكونة من 20 بندًا، تشمل:

• الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة.
• وقف إطلاق النار الشامل.
• نزع سلاح حركة حماس.

وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أكد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو دعمه الكامل للخطة، معتبرًا أنها تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب.

حصيلة كارثية في غزة

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي عدوانها على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 66 ألفًا و288 فلسطينيًا، وإصابة 169 ألفًا و165 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 457 شخصًا بينهم 152 طفلًا، وفق آخر الإحصاءات الموثقة.