العالم العربيفلسطين

اللجنة الدولية: أسطول الصمود نجح في إيصال رسالته رغم الهجوم الإسرائيلي

أكدت اللجنة الدولية لكسر حصار غزة، السبت، أن أسطول الصمود العالمي حقق هدفه بإيصال رسالته السياسية والإنسانية رغم تعرضه لهجوم إسرائيلي، مشيرة إلى أنه تمكن من الوصول إلى أقرب نقطة من القطاع المحاصر لم تصلها سفن تضامن منذ نحو 20 عامًا.

وكان “أسطول الصمود” قد أعلن، صباح الجمعة، أن سلاح البحرية الإسرائيلي هاجم جميع السفن الـ42 المشاركة، والتي كانت تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين دوليين.

إدانة دولية للهجوم الإسرائيلي

أدانت منظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية، الاعتداء الإسرائيلي، مطالبة بتوفير الحماية لأسطول الصمود، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن ما جرى “أمر لا يمكن قبوله”.

وفي بيانها، قالت اللجنة الدولية المنظمة للأسطول إن قوات الاحتلال ارتكبت “جريمة حرب سافرة تمثلت في القرصنة واختطاف عشرات السفن والقوارب ونحو 500 ناشط من أكثر من 45 دولة”.

وأوضحت أن الهجوم الإسرائيلي شمل “الدعاية الكاذبة، التهديد، استهداف السفن بالمسيرات في الموانئ، وصولاً إلى اقتحامها والاعتداء على المشاركين واعتقالهم”.

إنجاز سياسي رغم القمع

رأت اللجنة أن الأسطول “نجح في رسالته” من خلال تسليط الضوء على الإبادة الإسرائيلية في غزة والحصار والتجويع، وإبراز مطلب فتح ممر بحري إنساني باعتباره قضية أحرار العالم.

وأشارت إلى أن الأسطول تمكن من الوصول إلى مسافة 8.4 أميال بحرية من شواطئ غزة، وهو أقرب موقع تصل إليه سفينة تضامنية منذ حادثة “مرمرة” عام 2010.

تصريحات زاهر بيراوي

من جانبه، قال زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار، إن “ما بعد الأسطول لن يكون كما قبله”، مؤكداً أن مشهد السفن الصغيرة أحدث أثراً كبيراً على الاحتلال وحرّك موجة تضامن واسعة عالمياً.

وأضاف أن “مئات الآلاف باتوا مستعدين لتحركات تضامنية عملية وإبداعية بعدما شاهدوا ما حققه الأسطول”، مشيداً بالمسيرات الشعبية التي خرجت في عشرات العواصم تنديداً بالجريمة الإسرائيلية ودعماً لغزة.

وأشار بيراوي إلى أن عدداً كبيراً من النشطاء المعتقلين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ لحظة احتجازهم، مطالباً المجتمع الدولي بفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات التي ارتكبت ضد المتضامنين.

موجة جديدة من السفن

كشف بيراوي عن أن موجة جديدة من 11 سفينة تتقدم في البحر المتوسط نحو غزة، بينها “سفينة الضمير” التي تقل 92 إعلامياً وطبيباً وناشطاً في تحرك نوعي جديد.

تُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن بشكل جماعي نحو غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عاماً على نحو 2.4 مليون فلسطيني.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في القطاع خلّفت 67,074 قتيلاً و169,430 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 459 شخصاً بينهم 154 طفلاً بسبب المجاعة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى